بعيدا عن التصريحات النارية والحرب الكلامية والإعلامية الدائرة الآن على الساحة حول تبرعات مستشفى “57357” .. واتهام البعض وتحديدا الكاتب الكبير وحيد حامد سواء تصريحا أو تلميحا بأشياء أرى أنها تتطلب تدخلا سريعا اليوم قبل الغد لإزالة أي لبث في هذا الموضوع الشائك لأن ما قاله الرجل وهو لا شك مسئول – إن صح- يتطلب المسائلة بل المحاسبة لإصلاح مسار واحد من أهم وأكبر مستشفيات علاج السرطان للأطفال في مصر بل والشرق كله.. لكن أن نترك الأمور بهذا الشكل وسط حالة من الاشتباك الإعلامي والقانوني بين الطرفين.. فهذا من شأنه أن يحدث ارتباكا لدي الكثيرين في الشارع .. أو يدعو البعض إلى التوقف عن التبرع مثلا.. لصرح قائم في الأساس على هذه التبرعات الخيرية منذ أن تم وضع اللبنة الأولى للمشروع حتى الآن وبات واحدا من أهم المشروعات الخيرية التي نتباهى بها في الداخل والخارج.
** لقد أثار وحيد حامد مع حفظ الألقاب عددا من النقاط أهمها التبرعات وجرائم التجارب التي ترتكب في حق فلذات أكبادنا داخل هذا الصرح الطبي.. وهو لا شك كلام خطير للغاية.. عليه أن يقدم الأدلة والأسانيد التي تؤيده.. وتقديم بلاغ للأجهزة المعنية ونفس ا لحال بالنسبة لمدير ومسئولي مستشفى “57” عليهم أن يخرجوا للراي العام ببيان واضح وشفاف بل ويطالبون هم أنفسهم بالتفتيش.
** أما البرلمان فخرج علينا بعض النواب وهم قلة بكلام آخر حول وجود 9 تجارب طبية موثقة على 817 طفلا أعمارهم تتراوح ما بين سنة حتى 18 عاما ، فضلا عن قيام إحدى شركات الأدوية المشهورة بارتكاب جرائم التجارب الطبية غير الأخلاقية في مصر وهو لا شك أيضا كلام خطير يتطلب المحاسبة الفورية إن صح في هذا الصرح الطبي الذي نثق فيه ونتبرع له جميعا دون تردد..
** إذن المطلوب كما قلت اليوم قبل الغد التحقيق في ملابسات هذا الأمر من قبل جهة رقابية أو حتى الأجهزة المختصة بعيدا عن التراشق الإعلامي وتخرج على الرأي العام تعلن النتائج بشفافية تامة.. إما تصحيح المسار.. وإما الاعتذار!
مباشر القليوبية
