كتاب الموقعمقالات

لماذا « العتموني » ضيف دائم..!!

 

هل عرفتم لماذا يتربع هذا الرجل الصعيدي الذي تعدي الثانية والخمسون ربيعا من السنوات .. أطال الله في عمره دائما على القمة، هل وصلتم إلى سر الطبخة التي نضج عليها، هل رأيتم بأعينكم ماذا يفعل هؤلاء الكبار.. ؟

لا أقصد الحب الكبير جدا والكاسح الذى يتمتع به بين أقرانه من أكبر رأس في المنظومة وحتى أصغر عامل وحتي المترددين بالمئات يوميا لقضاء حوائجهم من المدرسين والمدرسات ، وكيف يتعامل هذا الوجه البشوش بتلقائية شديدة وابتسامة ساحرة لمن يتردد علي مكتبه الذي لا يتجاوز كشك الحاجة بسيمة..!؟

لكن ما أقصده – موقف عالق بالذاكرة- عندما تغاضى عن كل الشوائب العالقة بينه وبين مدير ادارة سابق، وإنتصرت روح التربية التي نشأ عليها داخل نفسه ليقرر النزول من فوق المنصة في أحد التكريمات ايمانا منه علي احترام الكبير مهما حدث من تجاوزات في حق الصغير محاولا بذلك إسترداد كرامته الأدبية التى أهدرتها وشاية أوقعت بينه وبين المسئول الأكبر .

لقد إنتقدت هذا المسئول الذي دآب بقصد أو بدون على محاولة إستفزاز نائبه «العتمونى» من وجهة نظرى- التى قد تكون خاطئة حتى خرج «العتموني» عن شعوره أو على اقل تقدير لم يملك الوقت لكى يفعل شيئ ذا قيمة تضاف الى رصيده الذى اكتنزه في مدرسة محمد متولي الشعراوي بمنطقة بيجام بشبرا الخيمة، والتي كتبت عنها منذ ما يقرب من الثلاث سنوات وكيف يكون هناك مدرسة نموذجية بهذا الجمال والروعة في مدارسنا الحكومية..!!؟

قسوت على المسئول عندما شككت فى نواياه، وقلت أن ذلك ما هو إلا تمهيد للتخلص من نائبه وقام العتمونى بكتابة استقالة من منصبه في لحظة انفعال وعودته معلم عادي بعد أن كان يشار له بالبنان في ادارته مديرا لمدرسة الشعراوي وإثبات أنه لا يصلح أو لا يحترم رؤسائه بعد الوشاية التي أوقعت بينهما وعكرت الصفو ..!!

لكن هذا المسئول يبدوا أنه قد قام بعمل الواجب وزيادة بهذا الموقف دون أن يشعر ولو وهلة أنه سيكون سببا فى اعتلاء هذا المجد المجتهد لدرجة وظيفية أعلي ، علي الرغم أنه يستحق أكثر من ذلك بكثير ، هذا الرجل يا سادة يتوغل وينتشر مثل قمر في ليلة تمامه يخترق الظلام الدامس لأنه في قرارة نفسه يرسم لنفسه طريق واحد لن يحيد عنه.!؟

« العتموني » سوف يكون مرحبا به فى أى منصب إدارى أعلي مما هو فيه لأنه يستحقه وعن جدارة ويسأل عن ذلك من تعامل معه وتردد علي مكتبه، لن يشكل تغير محافظ أو وكيل وزارة فى شيئ لأن مكانة الرجل فى محيط عمله كبيرة، بخلاف أن سماته الشخصية تؤهله ليكون بذرة تصلح لكل الأجيال، ليسير على نفس النسق الناجح الذى سار عليه من سبقوه..!!!!

وبالمناسبة ومن وجهة نظرى يعتبر هشام العتموني وكيل ادارة شبين التعليمية الذي لم أشاهده الا مرتين في أربعة سنوات بالتمام والكمال أحد أكثر من أدار هذه المنظومة بكفاءة منقطعة النظير، فلم نراه يصدر مشاكل من أى نوع.. وهو ما حقق بيئة خصبة نتمنى أن نراها في جميع اداراتنا التعليمية وغيرها.. ويبدو أن الأستاذ محمد عبدالمقصود مدير ادارة شبين «أمه دعياله » أن صادف في طريقه وكيل ادارة مثل هذا الرجل.

وأهمس في اذن « العتموني » قائلاً: أنت ضيف مرحب بك فى أى مكان.. لا أحد بقادر علي ايقاف عقارب الساعة ..لكن هناك عظماء يحاولون ابطاؤها.

تعليق واحد

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى