بك يازمانُ أشكوا غُربتىِ وإن كانتْ غُربتى تُداوىِ مُهْجَتىِ فقلبى تُساوِرُهُ الهُموم ويزيدُ هَمىِ إنْ خَلوْتُ بِظُلْمتىِ كلماتٌ قاسية لآ يتذوقُ مرارةُ معآنيها إلآ من يعيشُ وحيداً غريباً بعيداً عن وطنهِ وأهلهِ . بعيداً عن أصحابِه وأحبائِه ورُفقائِه فقد يتمنى الكثيرُ من الشباب وأنا كُنتُ واحداً منهم الحُصول على فُرصة عملْ فى بلدٍ أخرى لِتحْسين المستوى المعيشى فى ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التى يمربها وطنُنا وعندما ظهرت تلك الفرصة بدأت معها رحلةُ العناء بدايتُها الحرمان و البُعدْ عن الأهل والأحباب والأصدقاء فقد نمتلك فى أوطاننا أشياء كثيرة، لكننا لا نُدرك قيمتها إلا عندما تهبط الطائرة على أرض الواقع لا ندرك قيمتها إلآ عندما نتركها أو نبتعد عنها ففى الغُربة أوجاع أقلها أنك لا تستطيع أن تبوح ما بداخلك من آلآم , لا تجد فيها الدفئ والحنان , لا نجد فيها من يُشاطِرك الأحزآن لا تستطيع مشاركة الأهل والأصحاب والخلآن في الأفراحِ والأحزانْ , وكل يوم يزداد الشوق والحنين لتراب الوطن الغالى وأشياء كثيره لا يمكن حصرها ولكن ما يبقى بقلبى هو حبى لوطنى فاللهم حفظ مصروأهلها وأسبغ نعمة الأمن والأمان عليها وعلى كل بلادنا العربية والإسلامية وأكفنا يارب شر الفاسدين والمفسدين والحاقدين والمتربصين
مباشر القليوبية
