الاخبارالرئيسيةدبابيس "المقال الاسبوعى"مقالات

عبد النبي الشحات يكتب “دبابيس” التامين الصحي الشامل .. الحلم أصبح حقيقة

 

  • اخيرا وبعد عهود طويلة تحول مشروع التامين الصحي الشامل من مجرد حلم يرواد الملايين إلي حقيقة علي ارض الواقع بدأت ملامح تحقيقه من بورسعيد الباسلة وتتضمن المنظومة الجديدة حزمة متكامله من الخدمات التشخصية والعلاجية والاهم هو ان المشروع يتيح للمنتفع حرية إختيار مقدمي الخدمة الصحية هذا إلي جانب تسعير الخدمات الطبية بطريقة عادله وحصول المريض علي الخدمة دون اللجوء إلي إجراءات إضافية وهو امر من شأنه ان يحقق العدالة الإجتماعية في المجال الصحي لجموع المواطنين بالدولة بجودة وكفاءة دون النظر إلي حالتهم الإقتصادية او الإجتماعية
  • لقد ظل المواطن المصري البسيط يعاني علي مدار سنوات طويلة من تردي الخدمة الصحية في كثير من المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية التي تحولت إلي مجرد ديكور لاتقدم اي خدمة صحية للمريض حتي اصبح المريض يعاني الامريين في البحث عن غرفة عناية مركزة او حتي كيس دم نتيجة عجز كثير من المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة التي تحولت إلي مراكز للبيزنس لكن سيذكر التاريخ ان القيادة السياسية الحالية نجحت في تحقيق حلم البسطاء بتلقي العلاج الأمن برغم كل التحديات والظروف وخرج مشروع التامين الصحي للنور من بورسعيد ثم الاقصر والسويس والأسماعيلية في المرحلة المقبلة
  • لقد تبني الرئيس عبد الفتاح السيسي تنفيذ منظومة التامين الصحي الشامل في إطار حرص الدولة علي إستكمال جهودها لبناء الإنسان المصري وتفعيل منظومة الحماية الإجتماعية لان المنظومة الجديدة في الأصل تهدف إلي خفض معدلات الفقر والمرض وتركز في الأساس علي توفير الحماية الطبية الكامله للاسرة بالكامل والاهم ان الدولة سوف تتكفل بسداد إشتراكات غير القادرين من الموازنة العامه للدولة وهو أمر غير مطبق في اي دولة بالعالم لكن النموذج المصري في التكافل راعي غير القادرين وقد سبق تطبيق التأمين الصحي الشامل عدة مبادرات رئاسية بدء من علاج فيرس سي ومرورا بتكافل وكرامة ونهاية بالقضاء علي قوائم الإنتظار في جميع المستشفيات علي مستوي الجمهورية لانهاء معاناة الاف المرضي الذين كانوا ينتظرون دورهم في إجراء العمليات الجراحية وهو امر يؤكد إهتمام الدولة بالبشر قبل الحجر ويدحض دعاوي المشككين الذين حاولوا تصدير الياس إلي نفوس المصريين عبر ترويج الأكاذيب والشائعات علي مراحيض التواصل الإجتماعي وعلي قنوات الجماعة الإرهابية الممولة من قطر وتركيا لذلك فان توعية المواطن بما يحدث من إنجازات علي ارض الواقع ربما لايقل اهمية من الإنجازات نفسها
  • ان ماحدث بتدشين منظومة التامين الصحي الشامل هو حدث إستثنائي لان المشروع ثمرة جهود كبيرة كللت بالنجاح بفضل توافر الإرادة السياسية وتنفيذا لدستور 2014 ثم قانون التامين الصحي الشامل في 2017 واليوم نحن نجني ثمار الإصلاح علي امل ان يتم المشروع بكل ربوع مصر وهذا هو التحدي الجديد ليحصل كل مواطن علي الخدمة الصحية المميزة وبجودة عاليه
  • ان نجاح المشروع يتطلب منا جميعا المساندة بان يؤدي كل فرد دوره في المنظومة بدءا من تطوير الخدمة ونهاية بألتزام المواطن بسداد قيمة الإشتراك لضمان إستدامة الخدمة ولاشك ان نجاح تجربة بورسعيد من شانه ان يسرع من عمل المنظومة في جميع محافظات الجمهورية
  • المؤكد ان ابواق الإخوان والكارهين سيحاولون التقليل من اهمية المشروع بل والتشكيك فيه لكن علينا ان نكون اكثر وعيا لأن إطلاق التامين الصحي من بورسعيد ماهو إلا مرحلة في رحلة طويلة لعلاج تشوهات الصحة في مصر ويحسب للنظام الحالي انه قرر وفعل ولم يلجأ إلي المسكنات ولولا تلك الإرادة ماخرج المشروع للنور

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى