الرئيسيةتقارير

صدقى سليمان.. اول واخر وزير للسد العالى من قرية السيفا بطوخ لولاه لغرقت مصر فى الفيضان

لولا هذا الرجل لغرقت مصر فى الفيضان وتعرضت لخسارة اقتصادية وسياسية ومائية كبيرة انه المهندس صدقى سليمان وزير السد العالى وصاحب الجهد الأكبر وراء بناء السد العالي الذى يعد أكبر مشروع هندسى فى القرن العشرين. صدقى سليمان خريج كلية الهندسة جامعة القاهرة .
ولد صدفى سليمان في سنة 1919 في محافظة القليوبية ويرجع أصله الي قرية السيفا – مركز طوخ – محافظة القليوبية. وحصل على بكالوريوس هندسة 1939 – حصل على ما جستير في العلوم العسكرية.
وشغل منصب سكرتير عام مجلس الإنتاج سنة ١٩٥٤. ثم تولى منصب سكرتير عام لجنة التخطيط العليا سنة ١٩٥٦، بعدها ترأس مجلس إدارة مؤسسة مواد البناء والحراريات ١٩٦١.
وكان أول وآخر وزير للسد العالي اختاره ناصر للتغلب على مشكلة كبيرة وهى أن العمل في السد العالى بدأ بهمة ثم أصابه بعض الفتور ومعدلات الإنجاز الضعيفة تشير إلى خطر قادم فخطة العمل كانت قائمة على الانتهاء من المرحلة الأهم في البناء وهى تحويل مجرى النيل قبل مايو ١٩٦٤، إن لم يتم تحويل المجرى قبل هذا الموعد سيجرف الفيضان المتوقع وكل الجهود التي بذلت قبل هذا التاريخ خسارة اقتصادية وسياسية ومائية تقدر بحوالي ٤ مليارات متر مكعب من الماء ستجعل ارتفاع الماء في شوارع القاهرة أكثر من خمسة سنتيمترات، لا أحد يعرف موضع العلة ولا خطة واضحة تستطيع مواجهة الأمر
وكان متبقيا على موعد تحويل المجرى أقل من عامين فقرر ناصر إنشاء وزارة السد العالى بقيادة صدقى سليمان كان هو وزيرها الأول والأخير و سأله ناصر عما يحتاج إليه لإنقاذ الموقف طلب سليمان شيئين صلاحيات رئيس جمهورية وخط تليفون مباشر إلى مكتب رئيس الجمهورية.
هجر صدقى سليمان مكتبه وبقى في أرض الميدان يستقبل الشكاوى بنفسه ويتخذ فيها قرارات على الهواء وهو يقف وسط قناة الأنفاق أو في مجرى التحويل أو على مقعد قيادة كراكة، أصدر قرارات بانتداب ضباط مهندسين، وضم من أنهى خدمة التجنيد إلى العمل، وإقامة معهد يقدم دورات تدريبية على العمل في السد وقرر بأن تكون سنة الدراسة الأخيرة لطلبة الدبلوم الصناعى في أسوان على هامش العمل في السد وعند بداية العمل عام ١٩٦٠ كان هناك «بلدوزر» واحد في الموقع حارب سليمان حتى أصبح هناك أكثر من ٧٠ «بلدوزر» بعد أربع سنوات.
وضع سليمان قانونا جديدا (لا راحة ولا إجازات حتى نهد الجبل)، ساعدته الروح التي بثها في المكان على تقبل الفكرة، ثم وضع لافتة كبيرة ( باقى من الزمن (…) يوما)، كانت تلهب حماس الجميع، وعوض غيابهم عن أهلهم بأن خصص أماكن لإقامة أسر العمال المتزوجين مدعومة بجمعيات تعاونية استهلاكية، وسهل إجراءات نقل أبنائهم إلى مدارس أسوان،
كان أمرا عاديا بعد ذلك أن يتم تحويل مجرى النيل في الموعد المحدد له، كان سليمان يقود هذا الأوركسترا الضخم بنجاح ويقول: علمنا بناء السد أن الصبر لا يكمن في الاستسلام للزمن ولكن في مقاومته

مباشر القليوبية

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى