“ادخل الحمام برجلك اليمين” “موت برص تدخل الجنة” “اعدل الشبشب وما تستخدمش المقص بالليل” كل هذه الخرافات وغيرها تعد من ابرز ملامح الحياة اليومية عند المصريين.. خرافات تحولت بفعل الأيام الى عادات وتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان
دخول الحمام بالقدم اليمنى
تخيل أنك استيقظت من نومك وغالبت نعاسك بسبب امتلاء مثانتك وتوجهت مباشرة إلى الحمام ارتديت الشبشب، وعند الباب يفاجئك صوت صريخ أمك “ارجع تاني يا مجنون.. ادخل الحمام برجلك اليمين”، وقتها سوف يراودك سؤالاً: ترى ما الذي سوف يحدث إذا دخلت الحمام بقدمىي اليسرى؟؟ هل هي معصية لله، أم مخالفة لقوانين أمي الصارمة ؟؟ في النهاية لن تجد جواياً.
ممنوع الغناء في الحمام خاصة إذا كنت عارياً تستحم
كانت هذه نصيحة جداتنا منذ قديم الأزل، وبالرغم من أن صوتك في الحمام تطرب له أذنيك وتشعر وكأن روح عبدالحليم حافظ أو الست أم كلثوم قد لبستك، إلا أن الغناء ممنوع خاصة إذا كنت تستحم، فالقرين يقف لك خلف الباب وغنائك هو إذن عبوره كي يلبسك.. هكذا قالت جدتي.
الشبشب المقلوب والمقص
الشبشب وما أدراك ما الشبشب جزء من الثقافة المصرية، ليه استخدامات كتير جدًا في عيلتنا مش مجرد حاجة بنلبسها بس، وطبعا فيه تخاريف كتير متعلقة بالشبشب كان عندنا جارة بتعتبره سلاح نووي تقريبًا، تضرب بيه ابنها الصغير وتصطاد ابنها الأكبر منه سنة لما يجري منها، وكانت تزعل أوي لما تحدف حد بيه ويتقلب تصرخ فيه وتنسى إنها عايزة تضربه وتقول له “اعدل الشبشب أحسن يجبلنا الفقر” وطبعًا جارتنا الجميلة كانت مؤمنة إن قفل المقص وفتحه على الفاضي بيجيب الفقر.
بقللة الشاي يعني فلوس جاية
المية لما ماتغليش كويس وتيجي حضرتك تصب الشاي بتعمل بقاليل كدا في الكوباية، الناس من كتر ما هي بتحلم بالفلوس وبقت مش عارفة تجيبها إزاي بقوا يقولوا على البقاليل دي إنها دليل على فلوس جاية في الطريق.. أحب أقول لهم إني طول عمري بستعجل وبقفل على المية قبل ما بتغلي وفقران وكحيان والحمدلله
كل ماتقتل برص تاخد حسنة
حتى أطفال العيلة من وهم صغيرين ورثوا الخرافات دي عن أهلهم، فاكر إني في واحد من قرايبي مرة عور واحد صاحبه في خناقة على مين يقتل البرص، ولما الكبار صالحوهم على بعض وسألوهم “ليه اتخانقتوا؟” قالوا إنهم كانوا عايزين يقتلوا البرص وياخدوا الحسنات عشان يدخلوا الجنة، لأني جدهم حكى لهم، إن البرص ده كائن شرير كان بينفخ في النار اللي عايزة تحرق سيدنا إبراهيم والحقيقة إن اللي بيقتل برص لا بياخد حسنات ولا بيدخل الجنة عشان عمل كدا الله يسامحك يا جدي بقى.
يا بختك الحمامة عملتها عليك
أنا أعرف إن الواحد يفرح لما الدنيا تمطر مية أو ورد أو فلوس مثلًا، إنما لما حمامة تتبرز عليه كانت غريبة أوي عليا، كنت نازل مع أمي عشان نشتري هدوم العيد، وفجأة حسيت بحاجة غريبة ولزجة على شعري، بحط إيدي على شعري لقيت براز حمامة او عصفورة مش عارف إيه ده بالظبط، وأنا متأثر وممتعض ببص لأمي ألاقيها بتضحك وتقول لي “هتتكسي يا أرأر يا محظوظ”
مباشر القليوبية
