جمعتهما تفاصيل وأحداث كثيرة منذ الصغر ولم يتفرقا طوال 20 عامًا كصديقين على «الحلوة والمرة»، حتى أن البعض كان يظن أنهما شقيقين ولم يكن يدور بخاطر الشابين أن نهايتهما أيضًا ستكون واحدة وأن أسماؤهم ستسجل ضمن ضحايا شاطئ النخيل بالإسكندرية. «محمد صلاح، وهشام جمال» شابين في عمر الزهور من مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، عاشوا متلازمين وعرفهما الجيران بذلك بحيث إذا وجد أحدهما في مكان فتأكد أنك ستجد الآخر في كافة المناسبات ومعظم تفاصيل حياتهما اليومية.
الإثنين الماضى، أعد الشابين العدة للذهاب إلى لقضاء المصيف بشاطئ النخيل، وودعوا ذويهم وحملوا حقائبهم متوجهين إلى محافظة الإسكندرية، لكنه كان اللقاء الأخير ورحلتهم إلى دار الآخرة حيث ورد الخبر يفيد مصرعهما غرقا في شاطئ عزرائيل «النخيل سابقًا».
وسادت حالة من الحزن بين أهالى وجيران الشابين وتوافد العشرات على منزلهما لتقديم واجب العزاء ومواساة أسرتيهما في مصابهم الأليم.
وكان اللواء محمد الشريف مدير أمن الإسكندرية، قد تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول العامرية من إدارة شرطة النجدة بغرق 6 أشخاص بدائرة القسم.
وانتقل مأمور وضباط القسم وقوات من إدارة الحماية المدينة “وحدة الإنقاذ النهري”، وتبين بعد المعاينة أنه أثناء قيام 4 طلاب وعاطلين بالسباحة بمياه البحر بالشاطئ المشار إليه، جرفهم التيار وغرقوا جميعا ولم تظهر جثامينهم عدا الأخير، والذي تم انتشال جثته.
وبسؤال أهلهم لم يتهموا أحدا بالتسبب في ذلك، ويجري البحث عن جثامين باقي الغرقى بمعرفة وحدة الإنقاذ النهري، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى العامرية، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
مباشر القليوبية