كتاب الموقعمقالات

د. رمضان عرفة يكتب: ذكرى11 فبراير والدروس المستفادة

 

بسم الله الرحمن الرحيم، أيها المواطنون، فى هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد، قرر الرئيس محمد حسنى مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، والله الموفق والمستعان. بهذا البيان التاريخى الذى ألقاه اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة المصرية آنذاك يوم 11 فبراير 2011 تخلى حسنى مبارك عن حكم مصر تحت ضغط ثورة 25 يناير ليعلن انتهاء حكم دام لقرابة 30 عاما، لتتفجر مظاهر الفرحة العارمة في شتي أنحاء البلاد، وخروج الملايين في جميع المحافظات إلي الشوارع والميادين ابتهاجا بتحقق أول مطالب الثورة المتمثل في إسقاط النظام.

لكن الفرحة العارمة سرعان ما تحولت الى كابوس جاسم على صدور المصريين، فبعد هذا التاريخ استطاع الشعب المصري ان يرى التوحش والانتهازية الاخوانية تظهر على الساحة بشكل مخيف من خلال جماعة الاخوان المسلمين التي رقصت على دماء شهداء ثورة يناير البيضاء لان هذه الجماعة كانت الاكثر تنظيما وتمويلا واستغلت الفرصة لكى تسيطر على مجلس النواب ومجلس الشورى ومؤسسة الرئاسة وتوجهت نحو اخونة مؤسسات الدولة واصبحت هى المستفيد الوحيد من ثورة شباب مصر الاطهار واستطاعت تلك الجماعة الارهابية ان تغير مسار الثورة السلمية الى تكوين ميليشات اخوانية لاتقبل الاختلاف والتنوع الفكرى والسياسى بل كانت لا تؤمن بالأحزاب والتيارات المدنية وسعت بكل قوة للتأسيس للفتن الطائفية وتقسيم الشعب مما جعل البعض يكفر بثورة يناير ويكفر بنتائجها الغير متوقعه من استبدال نظام مبارك بنظام الفاشيه الاخوانية الاسوء فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر.

وفى هذه الايام ونحن على مشارف اجراء الانتخابات الرئاسية لعام 2018 المزمع اجراءها فى 26 و27 و28 مارس القادم تريد جماعة الاخوان المسلمين وانصارها ان تغير المسار الدستوري والقانوني والديمقراطي الى مسار الفوضى والمقاطعة للانتخابات لاحراج الدولة المصرية امام المجتمع الدولى.

وللاسف الشديد ينساق البعض وراء هذه الدعوات الاخوانية للمقاطعة للعملية الانتخابية  وكأنهم لم يتعلموا شيئا من مكر وخداع وانتهازية الاخوان التى اكتوى بنارها الشعب المصرى بعد 11 فبراير عام 2011.

هل يستطيع المصريون ان ينتصروا لوطنهم ويحافظوا على الالية الديمقراطية والخارطة الدستورية التى رسموها لانفسهم بعد ثورة 30 يونيو 2013؟

اننى اراهن على عظمة الشعب المصرى فى استكمال انجازاته وحصاده لثمار مشروعاته القومية العملاقة من خلال المشاركة السياسية الواسعة فى الانتخابات الرئاسية ليشهد العالم حالة من الاستقرار داخل مصر تساهم بشكل كبير فى عودة السياحة والاستثمار ودعم الاقتصاد القومى.

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى