قرى ومدن

كباري القناطر الخيرية تتزين بالاضواء والنيل يتزين بالقمامة

كتب/ مصطفى صابرعيد
 
 
نهر النيل التي يعد من أطول الأنهار ، والذي ينبع من قارة إفريقيا ويتجه شمالاً ليمرّ في مصر، ويصبّ في البحر المتوسط ، ويرفده رافدان؛ النيل الأبيض والنيل الأزرق، والنيل نهر عظيم تغنّى فيه الشعراء والأدباء العرب ، خاصة المصريي وقد أطلقت عليه عدة ألقاب، منها؛ (النهر الخالد)، و(شريان الحياة) ..
 
وتعد مدينة القناطر الخيريه من أحد المدينة التي تطل علي النيل بفرعي الإثنين و التي اعطي للقناطر بريق خاص ومبهر من منظر النيل الازرق و الأشجار النادرة التي تمتلأ القناطر والتي لقبت بالعديد من الألقاب ( مدينة النيل ، مدينة الحدائق ، مدينة التاريخ ) والتي يعود إنشائها في عهد محمد علي باشا والتي انشاءها لينظم ري الأراضي الزراعية ..
 
 
وقدس المصريين القدماء نهر النيل أدركوا أهمية النيل في حياتهم وهبوه أجمل بناتهم ليستمر تدفقه وعطاؤه ، مشيراً إلى أن ما جاء في كتاب الموتى كان المتوفى يعلن أنه بريء من أشياء كثيرة من بينها أنه لم يلوث النيل ، وتخذل الأشعراء بالنيل حيث قال أحمد شوقي : النيل نجاشي حليوة أسمر، عجب للونه دهب ومرمر..»
 
 
حيث ظهر في الآونة الأخيرة إهتمام شديد من قبل وزارة الري والموارد المائية بالاهتمام بالنيل وضرورة الحفاظ عليه وحمايتها من التلوث البيئي والتعدي عليها بالمباني ، وفي هذا السياق أعلنت وزارة الري بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بإطلاق حملة ” كلين شورز” لتوعية المواطنين بضرورة الحفاظ على النيل وعدم إلقاء المخلفات البلاستيكية بالنيل ..
 
حيث أطلقت تلك الحملة الأسبوع الماضي من ميدنة القناطر الخيريه لمواقعها المتميز علي النيل و حرص الدولة علي تطويرها ووضعها علي الخريطة السياحية ..
 
وعرض بعض الشباب والقيادات الشعبية بالقناطر الخيرية مفهوم تلوث المياه النيل وإخفاق منظره الجمالي بالقمامة :
 
 
وقال الإعلامي موفق الكيلاني : أن الحفاظ علي مياه النيل من التلوث ويعد من الأمور الهامة والضرورية للحفاظ علي صحة الإنسان نظرا للاستخدام هذه المياه للشرب والزراعة ، فذالك كانت هذه المياه تحمل ملوثة القمامة وصرف صناعي وفي بعض الأحيان صرف صحي فإنه تؤدي إلي إنتشار الاوئبة والأمراض ومنها ( الفشل الكلوي ، والكبدي) وغيرها من الأمراض الآخري ، لذلك يجب المداومة علي تطهير مياه نهر النيل من هذه الملوثات بشكل مستمر وهو الدور الهام والضروري لوزارة الري والموارد المائية نظراً لتابعية نهر النيل لهم بموجب القانون المنظم لذلك ، كما أنه يجب علي المواطنين الامتناع عن إلقاء المخلفات في نهر النيل العظيم ..
 
واضاف الكيلاني : أنه يجب علي مجلس مدينة القناطر الخيريه إعداد نقاط تجميع للقمامة وتنظيم حمالات إرشادية للمواطنين لأهمية وجود هذه النقاط ورفع المخلفات منها بشكل دوري حتي لا يتم إلقائها بالنيل ..
 
 
 
 
وأشار أحد شباب القناطر أ.مالك إبراهيم تره : بأن مفهوم تلوث النيل له العديد من الأشكال وليس مقتصر علي إلقاء القمامة بالنيل و اعتباره ( مقلب زبالة ) ولكن اعتبره البعض بأن ” مدفن” لدفن الحيوانات المتوفيه مثل ” الحمار ، الحصان ” وكأننا لم نتعلم ولم يذكر في جميع الأديان السماوية طرق الدفن سوا للبشر أو الحيوانات فقد تعلمنا طريقة
” الدفن ” من “الغراب” ..
 
وأوضح تره : بأن حصة ” مصر ” من مياه النيل ثابته لم تتغير. هيأ ” 55,5 مليار متر مكعب” ولم تزيد حصة مصر بل يزداد المعدل الطبيعي للإسكان وتزداد إستخدامهم مياه الشرب وأن الاصحائية الأخيرة لوزارة الري والموارد المائية بأننا نستهلك 11 مليار متر مكعب فقط للشرب ، لذلك يجب تنفيذ قانون الغرامة المالية بتحرير محاضر لمن يقم ” برش المياه” في الشوارع و جعلها “حمام سباحة ” مما يؤدي إهدار المياه وأيضاً نقص العمر الافتراضي
” للأسفلت” يجب علي شركة المياه بالقليوبية بتنفيذ تلك القانون وحماية المياه من الإهدار ..
 
 
واضاف أ. علي الدين صلاح حافظ : بأن تلوث النيل لم يقتصر أيضاً علي قمامة ولا إهدار بال وصل تعدي عليه برويه من حقد بعض البشر بسبب ما شاهدنا من ” زجاجات” تمتلأ ” بالأعمال السفلية والسحر” وتعددت أشكال وأنواع التعدي علي نيل ولم نحترم أنه هبه و منحه من ” الرحمن” للقناطر الخيرية..
 
 
وأشار ” علي الدين” بأننا لدينا العديد من طرق الحل ولكن تبداء نقطة الانطلاق من “الذات” والسؤال هل لدينا القدرة علي تغير عقولنا لاحترام النيل ؟ وأحترام تلك المنحة ” الربانية” وعلينا أن نبداء من الأجيال الصاعدة نزرع في عقولهم بأن أحترام النيل أمر إلزامي ، وذالك من خلال الندوات التوعية في
” المدارس ومراكز الشباب والمعسكرات ”
 
 
وأكد ” علي ” أيضاً بأن هذا دور لا يقتصر علي “الحكومة ” فقط ولكن يوجد دور قوي للمجتمع المدني وذالك من خلال إقامة الندوات و توعية المواطنين و إقامة الحفلات الترفيهة للأطفال لتوعيتهم بطرق غير مباشرة ، ومن الممكن تبني “مدرية الأوقاف بالقليوبية” تدشين حملة توعية بالمساجد و بخطبة الجمعة ” ضرورة الحفاظ علي النيل ” و نشر الائيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد تلك الضرورة ..

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى