مواهب بلدنا

سبح الكلب وبني أدم نائمون

وتأتي الساعة الثانية بعد منتصف الليل أجلس وحدي في الظلمات فى بعض الأوقات أصلي قيام الليل وبعض الأوقات أقرأ مايتلي علينا من القرأن، وبعضها الآخر أتأمل الفضاء وظلمته ومايجعله بتلك الروعة حتي يتخللني السكون ورائحة النسيم حتي يفزعني صوت نباح كلب أسفل شرفتي فسريعا أستعيذ بالله من نباحه وصوته لعله رأي شيطان أو من الجان ماأخافه واقوم لأذهبه فصوته تقشعر له القلوب حقا ، فينظر إلي وكأنه يتأملني ثم يذهب مسرعا خوفا من بعض المصلين الذاهبون للمسجد لأداء الصلاه ، ويتكرر المشهد كل ليلة حتى غاب يومان فحقا شعرت بشئ لاختفائه هل حدث له شئ أم أنه ذهب خوفا من الرجم والسب واللعن الذي يتعرض له ،فهو لا يعلم مدي الخوف الذي يعتري النائمون من نباحه المستمر كل ليله ،
قمت لأداء القيام أدعو الله وأتلو من أيات كتابه مافرض علينا ،حتى سمعت أذان الفجر كبر المؤذن واذا بنباح الكلب يبدأ وإذا توقف انتهي النباح ثم يكبر المؤذن ويبدأ النباح حتي ينتهي المؤذن من التكبير ويخفت صوت المكبر ليأتي أحدهم يرجمه أو يسبه ويلعنه، وظلت تتكرر اللقطة كل ليله حتى علمت أنه يكبر، يتلو خلف المؤذن ،ينادي فالله أكبر الله أكبر ،نام المسلم وسب الآخر ولعن والكلب نبح ،نام المسلم عن فريضته ،لم يوقظه صوت المؤذن فأيقظه صوت نباح الكلب

قصه حقيقيه

بقلم : سها طه عوضين

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى