مناسبات

احمد عبد الكريم يكتب “اشراقة الصباح” نستطيع تحقيق الحلم

كنت أحلم طيلة حياتي أن أكتب كتابا يعرض في معرض القاهرة الدولي للكتاب.. و لكني لم أستطع تحقيق هذا الحلم طيلة أربعين عاما قضيتها في عمل مضني و شاق في بلاط صاحبة الجلالة خاصة أن مسيرتي الصحفية لم تكن سهلة مثل معظم الزملاء حيث كنت أعمل في ثلاثة أقسام صحفية في وقت واحد.. اولها فسم الاستماع السياسي الذي رفضت رئيسة القسم الموافقة علي نقلي لاتفرغ في تغطية أخبار الحوادث و القضايا و المحليات حيث كنت أقوم بتغذية محافظة القليوبية و هي محافظة كبيرة و متنامية الاطراف و أحداثها كثيرة و تحتاج الي جهد كبير و عمل متواصل و متميز لكي أثبت وجودي أمام رئيس التحرير.. و عبثا حاولت مع هذه السيدة لكي توافق و لكنها أصرت علي تعنتها.. و لم يساعدني رئيس التحرير علي النقل رغم الاشادات الكثيرة التي كان بشيد بها مجلس التحرير يومبا في اجتماعه الصباحي.. و اعجب انني لم أتقاضي جنيها واحدا علي هدا الجهد المتميز و احصل علي مرتبي الشهري من خلال عملي في الاستماع الذي أعمل له خمس ساعات يوميا و اذا تأخرت عن موعد الحضور للجريدة يتم خصم مالي من مرتبي و بطببعة الحال كان يخصم مني ما لا بقل عن مائة و خمسبن جنبها شهريا.. أي حوالي ربع المرتب او اكثر عن  تلك الايام.. بل و الاعجب كانت تلك السيدة تحرمني من علاوات الامتياز علي مدي سنوات طويلة و عندما أتظلم لا حباة لمن تنادي.. كما كنت أعتمد علي نفسي في التصوير و المواصلات و لا استخدم سيارة الجريدة و لا مصور الجريدة الا فبما ندر و دلك حتي لا اتقيد بالوقت و عمل موضوعات و تحقيقات متميزة .. طيب و الامر ابضا انني حرمت من الترقبة لاكثر من 25 عاما حتي جاء الكاتب الصحفي الكبير الذي ٱنصفني كثيرا بعد ان  توقفت الترقية عنده ولم ينصفني الاخوبن كما فعلوا و قاموا بترقية من لا يستحقون و لكن قال لي استادي الفاضل الكاتب الصحفي الكبير جميل جورج “العبرة با أحمد بمن يكتب و ينشر شغله و اسمه يكبر.. قد يعرفك الكثيرون و لابعرفون من هو رپيس التحرير .
و بالفعل هذا حقيقة.. كما أنصفني الراحل العطبم الكاتب الصحفي الكبير ابراهيم سعده عندما وافق علي طلب نقلي من الاستماع الدي عشت فبه 18 سنة محبوسا مضغوطا مظلوما الي قسم المحافظات برباسة الراحل المحترم الكاتب الصحفي الكبير فايز بقطر الدي قال يوما ما “يا أحمد با ابني انت النجومية تبحث عنك..” فقد كان يمدح  شغلي و هم العمالقة وجيه أبو ذكري و جميل جورج و جلال السيد و أحمد الجندي من جريدة الاخبار و من اخبار اليوم العمالقة عبد الفتاح الديب و محمود صلاح .. و صديقي و رمبلي المحترم الكاتب الصحفي الموهوب محمد رجب.. وزملاء اخرين  بمختلف الاصدارات بالمؤسسة الصحفية العريقة  و حبايب قلبي من الزملاء و السعاة الذين كانوا يشعرون بمدي الظلم الذي وقع علي بقصد و بغير قصد و بقدرون اعمالي المتميزة التي شهد بها القاصي و الداني.. و الاغرب أن الظلم طل يلاحقني حتي بعد خروجي علي المعاش بعدم صرف مستحقاتي المالية..
تري عزيزي القارئ.. هل عرقلني كل هذا الطلم و التعنت عن مواصلة مسيرتي الصحفية ?! .. لا.. بل زادني  اصرارا علي الاجتهاد و التميز..
أسف  لاستعراض تلك الاحداث التي دونتها مع تفاصيل كثيرة في كتابي الطريق الي صاحبة الجلالة و هو تحت الطبع.
أعود لتحقيق حلمي في كتابة الكتب..
لم استسلم للراحة بعد خروجي علي المعاش و عكفت علي الكتابة و أصدرت ثلاثة كتب في عام واحد و هم حواديت و كواليس صحفية و حكايات تحت شجرة التوت و عازف الناي و هم بفضل من الله يعرضون الان بمعرض الكتاب الدولي..
مفيش مستحيل.. نستطيع تحقيق الحلم بالارادة و العزيمة و الاجتهاد و ااصبر و القرب من الله و الاخلاق  و حب الناس.
أنتطركم بمعرض الكتاب.. شكرا لكل من ساعدني و قال لي كلمة طيبة و هم كثيرون و سيأتي ذكرهم فبما بعد.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى