مواهب بلدنا

..قال له أنتونى كوين”أنت أفضل منى”..ولقبه العرب ب”النجم الأول ” فى عيد ميلاده ال”91″ محطات فى حياة ..أدهم الشرقاوى..العمدة.. “عبد الله غيث”

تقرير/مدحت منير
هو نجم إستثنائى لا يجود الزمان بمثله كثيرا.. له “كاريزما” تجعله محط الأنظار بمجرد إطلاله على الشاشة بملامحه الجادة الشديدة المصرية ونبرة صوته العميق التى تجذب الأذن أيضا إذا ما قدم عملا إذاعيا ناهيك عن موهبته النادرة التى جعلته علامة فارقة فى كل الأعمال التى شارك فيها وأشهرها مسلسلى “ذئاب الجبل” و”المال والبنون” وغيرهما والعديد من الأفلام التى شارك فيها ومنها”أدهم الشرقاوى” و”لا وقت للحب” و”ثمن الحرية”و”الحرام”.. وغيرها هذا فضلا عن مشاركته فى الفيلمين العالميين”الرسالة” و”أفغانستان لماذا” هذا بإلإضافة لنجوميته المسرحية وخاصة فى المسرح الشعرى ..إنه العمدة.. والوزير العاشق.. و..نجم العرب الأول..”عبد الله غيث” ..وفى عيد ميلاده ال”91″ نتوقف عند أهم محطات حياته الفنية والشخصية
*ولد في 28 يناير عام 1930، في كفر شلشلمون مركز منيا القمح، محافظة الشرقية
*ينتمي لعائلة كبيره ميسورة الحال في إحدى القرى بمحافظة الشرقية وكان والده أول عمدة متعلم في أوروبا، حيث سافر لندن كي يدرسا الطب، وقضى سنتين في جامعة كمبريدج، وعندما عاد في إجازة قامت الحرب العالمية الأولى، فلم يستطع العودة إلى لندن مرة جديدة، وتولى العمودية في بلاده، ولكنه لم يستمر كثيراً، حيث توفى شاباً، وكان عبدالله غيث لا يزال في عامه الأول.
*هو الشقيق الأصغر للفنان الكبير الراحل حمدي غيث
*لم يكن يحلم بأن يكون مهندسًا أو محاميًا وانحصر حلمه في شيئين إما أن يكون فلاحًا أو فنانًا فقد كان يعشق الريف ولا يجد نفسه على حقيقتها إلا في قريته وهو يرتدي الجلباب ويجلس على المصطبة تحت «الجميزة في الغيط» على شاطئ الترعة بعيدًا عن المظاهر والشكليات.
*كان تلميذًا شقيًا يحب الهروب من المدرسة ليذهب إلى السينما والمسارح والحفلات الصباحية، وحصل على الإعدادية ثم الثانوية بصعوبة كبيرة، وظل بعدها يعمل بالزراعة ويشرف على أرضه مدة 10 سنوات ثم انتقل إلى القاهرة، والتحق بمعهد الفنون المسرحية بإشراف أخيه حمدي غيث، الذي عمل أستاذًا بالمعهد بعد رجوعه من بعثته بباريس
*كان يتردد مرتين في الأسبوع على قريته ما جعله يشارك أهله وجيرانه كفاحهم والتعرف على مشاكلهم ومتاعبهم وآلامهم وأمانيهم ولذلك منحوه الحب والثقة ورشحوه للعمودية بعد وفاة والده وأخيه الأكبر، وعندما أعلن موافقته المبدئية على المنصب أضيئت المنازل في الريف ترحيبًا بهذه الموافقة ولما شغله الفن عن تولي العمودية ساهم في توليتها لابن عمه.
*قال «غيث» عن طفولته، في تصريحات صحفية سابقة: «نشأت في وسط ديني، مما كان له أكبر الأثر في تكويني الشخصي والفني فيما بعد، وكان جدي يجمعنا من حوله ليقص علينا قصص السيرة النبوية العطرة، ويحكي لنا بأسلوب جميل مبسط كيف كان خالد بن الوليد، وماذا فعل عمر بن الخطاب، وهكذا كنت أعرف الشيء الكثير عن الإسلام والبطولات منذ كنت طفلا».
*ارتبط عبدالله غيث بشقيقه الأكبر حمدي غيث ارتباطا قويا، حيث قال عنه في حوار سابق نشره «موقع السينما»، «رغم أن فارق السن بيني وبين (حمدي) ليس كبيراً حوالي 6 سنوات، إلا أنه كان بمثابة الأب بالنسبة لي، فهو الذي حببني في الأدب، لأنه سبقني للقراءة، وهو الذي حببني في المسرح والفن، لأنه ارتاد المسارح قبلي، وكان أستاذ لي على المستوى الأكاديمي، وهو أول من قدمني للجمهور، فقد كان المخرجون يحجمون عن إسناد أدواراً لي اعتقاداً منهم بأنني دخلت الفن بواسطة أخي، ودون موهبة حقيقية، ولكنه أصر على تقديمي، وكان أول عمل لي مسرحية (تحت الرماد)، وعلى الرغم من صغر دوري، إلا أنني نجحت فيه، وبعدها كتب عني النقاد الكبار، وأشادوا بموهبتي».
*تزوج في الـ18 من عمره من ابنة خالته التي رافقته طوال رحلة عمره، وأنجبت له أدهم وعبلة والحسيني، وحرص غيث على إبعاد أسرته عن الإعلام، ولم يرحب بعمل أبنائه في الفن.
*قدم العديد من الأعمال المميزة أكثرها كانت في المسرح الذي عشقه عشقا كبيرا، ثم التليفزيون والسينما، ومن أكثر الأفلام التي كانت مميزة بالنسبة له فيلم «الحرام» مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة، حيث قال عن كواليس الفيلم في حوار لبرنامج «سواريه»، إن فاتن حمامة لم تكن فلاحة مثله، ولذلك كانت اللهجة الفلاحي صعبة عليها، فاتفقت مع فلاحة وعاشت معها قبل تصوير الفيلم، وتعلمت منها كل شيء حتى صار موعد التصوير فأصبحت وكأنها فلاحة أصيلة، والتعلّم من شيم الفنانين الحقيقيين ولا أحد ينسي بالطبع بطولته للفيلم المأخوذ عن الملحمة الشعبية “أدهم الشرقاوى”.
*يعد من الفنانين المصريين القلائل الذين وصل آدائهم إلى العالمية، وذلك من خلال تجسيد لشخصية «حمزة بن عبدالمطلب» في الفيلم العالمي «الرسالة» الذي صنع منه نسختين باللغتين العربية والإنجليزية، وكان منافس غيث في النسخة الإنجليزية هو الممثل العالمي أنتوني كوين.
قال غيث عن هذه التجربة: «كنت خائفا من فكرة التنافس مع (كوين)، خاصة أننا كنا نقدم نفس الدور بنفس المشاهد، ومضيت إلى الكاميرا والأرق ينتابني، ولكني تذكرت التاريخ المجيد للعرب، وما إن انتهيت من أداء الدور هنأني أنطوني كوين قائلاً أنت أفضل مني، ولو كنت في أوروبا أو أمريكا لكان لك شأناً آخر».
وفي لقاء نادر له مع التليفزيون المصري قال غيث عن كواليس تصوير الفيلم، فيلم «الرسالة» كان يتم تصويره بنفس المشاهد ونفس الديكور مع اختلاف الأبطال والمجاميع، وكان من المفترض أن يمثل الأجانب أولا ثم العرب، وكنت سعيدا بذلك لكي أتعلم من أنتوني كوين، أفضل ممثل في العالم من وجهة نظري، ولكنني فوجئت في اليوم الأول من التصوير أن الفنان أنتوني كوين يريد مقابلتي وطلب مني أن أصوّر مشاهدي أولا حتى يتعلم مني، لأنني ممثل جيد ولأنني عربي، فهذا هو الممثل العظيم الذي مهما بلغت شهرته ونجوميته يتعلم من غيره.
*لم يكن «الرسالة» هو الفيلم العالمي الوحيد الذي شارك فيه عبدالله غيث، إذ شارك أيضا في فيلم «أفغانستان لماذا» للمخرج المغربي عبد

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى