الرئيسيةكتاب الموقع

رمضان عرفة يكتب.. المخابرات العامة المصرية بطولات بلا ضجيج

 

ستظل وتبقى المخابرات العامة المصرية المؤسسة الوطنية التي تعمل في صمت وبلا ضجيج بسواعد الابطال وعزم المخلصين والمؤمنين بالله وبالوطن لأنهم رجال اختصهم الله عز وجل فى هذه الآية الكريمة- ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه – انها أمانة المسئولية الواقعة على عاتق كل من ينتمى الى هذه المؤسسة العريقة التى تمثل خط الدفاع الاول عن أمننا القومى.
الشعب المصري العظيم يعلم جيدا أن المخابرات العامة المصرية قامت ولا تزال تقوم بأعظم دور في حماية الوطن والحفاظ على امنه وسلامته، وبالأمس استطاع صقور المخابرات القاء القبض على القيادي الاخوانى حسام سلام منوفى اهم المؤسسين البارزين لحركة حسم الارهابية الجناح المسلح لجماعة الاخوان المسلمين خلال رحلة هروبه إلى تركيا قادما من السودان، ليضيفوا انتصارا جديدا في سجلاتهم الوطنية المتربعة في قلوبنا جميعا.
ووفقا لما هو متداول، فقط تم توقيف حسام منوفي بعد أن هبطت الطائرة التي تقله في مطار الأقصر الدولي اضطراريا بعد وجود إنذار بحريق داخلها ما دفع قائدها إلى طلب الهبوط بعد إقلاعه من مطار الخرطوم في السودان، وبعد هبوط الطائرة السودانية بمطار الأقصر تم توقيف منوفي قبل هروبه إلى تركيا، حيث يوجد قادة الإخوان الفارون من مصر عقب الإطاحة بحكمهم بعد ثورة 30 يونيو المجيدة عام 2013.
وطبقا لما هو وارد ان منوفى تعرض للتوقيف من قبل السلطات السودانية في مطار الخرطوم يوم الأربعاء الماضى، وسمح له بعدها باستئناف رحلته إلى تركيا عبر رحلة شركة “بدر” للطيران، التي تحمل “رقم J4690” والمتوجهة من الخرطوم إلى إسطنبول.
وأصدرت شركة “بدر” للطيران السودانية بيانا قالت فيه إنه “أثناء الرحلة رقم J4690 والمتجهة الى مدينة إسطنبول صدر إنذار من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع حجرة رقم (1) وكإجراء روتيني في هذه الحالات وحرصاً على سلامة الركاب بما تقتضيه لوائح وقوانين الطيران بالهبوط في أقرب مطار حيث تمت عمليه الهبوط بكل سلاسة بمطار الأقصر الدولي.
وأوضحت أنه “تم عمل تفتيش مفصل ومراجعات كاملة بواسطة طاقم الخطوط المصرية للصيانة والتي لدينا اتفاقيات صيانة معها وقد تم الكشف عن أنها كانت إشارة خاطئة من نظام الكشف عن الدخان في منطقة كابينة البضائع.
ولفتت إلى أنه “ونسبة للمدة الزمنية التي استغرقت في التفتيش والتدقيق على سبب صدور هذا الإنذار الكاذب فقد تسبب ذلك في تقييد زمن عمل طاقم الرحلة إلى مدينة إسطنبول وبالتالي قررت الشركة إرسال طائرة بديلة إلى مدينة الأقصر لنقل الركاب ومواصلة بقيه الرحلات وعودة الطائرة إلى الخرطوم.
وبعدها بساعات اعلنت قناة الجزيرة عن اعتقال مصرى من طائرة سودانية هبطت اضطراريا بالأقصر، ثم ذكر موقع رصد ان الامن يعتقل معارضا سياسيا بعد هبوط مفاجئ لطائرته بالأقصر، واشتعلت كل الابواق الاعلامية الاخوانية وكتائبها الاليكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي تندد بما حدث.
الحقيقة ان اعتقال حسام منوفى يعد من الضربات الموجعة لجماعة الاخوان بفضل جهاز المخابرات العامة المصرية لان هذا القيادى البارز كان له دور كبير فى تاسيس حركة حسم التى صنفتها الولايات المتحدة الامريكية بانها حركة ارهابية وذلك لما ترتكبه من اعمال خطرة واعمال ارهابية، كما ان هذا الارهابى ضليع فى المشاركة فى قتل رجال امن مصريين كما اشترك فى محاولة اغتيال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق ومحاولة اخرى فاشلة لمساعد المدعى العام فى مصر فهذه الجماعة المعروفة بحسم لاتختلف كثيرا عن داعش فاذا كانت داعش تقوم بتنفيذ عمليات ارهابية داخل سيناء فان حركة حسم كانت تقوم بتنفيذ مثل هذه الاعمال داخل القاهرة.
فمن الواضح من خلال عرض تلك الروايات انها عملية استخباراتية من الطراز الاول، قام بتنفيذها المخابرات العامة المصرية من خلال رصد تحركات القيادي الاخوانى فى السودان حتى استخراجه لتأشيرة السفر الى تركيا ثم رصدت موعد السفر ورقم الرحلة حتى تمت عملية الهبوط الاضطراري للطائرة بالأقصر ليتم اعتقاله بعملية استخباراتية مصرية لم يعلن عن تفاصيلها الكاملة حتى الان.
لم اجد اروع مما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى في حق رجال المخابرات العامة المصرية، “‏تحية إجلال وتقدير وتعظيم لرجال مصر البواسل الذين كانوا دائمًا صقورًا تنقض على كل من تُسوِّل له نفسه إرهاب المصريين. فهؤلاء الأبطال لا يخافون في الحق لومة لائم، وقد أقسموا على حفظ الوطن وسلامة أراضيه، تحيةً وسلامًا على مَن كان الدرع وقت الدفاع وكان السيف وقت الهجوم.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى