الرئيسيةكتاب الموقع

رمضان عرفة يكتب.. عاوزين حكومة حرة العيشة بقت مرة

عاوزين حكومة حرة العيشة بقت مرة ..هو بيلبس آخر موضة وإحنا بنسكن عشرة ف أوضة.. همه بياكلوا حمام وفراخ واحنا الفول دوخنا وداخ، بهذه الشعارات هتف المصريون ضد الحكومة بعد ارتفاع اسعار رغيف الخبز والسكر والشاى والأرز، والأجهزة الكهربائية والأقمشة المستوردة، والبنزين ، وغيرها من السلع والخدمات وكان ذلك في يناير 1977 فيما سميت بانتفاضة الخبز، حيث توقفت المصانع وأعلن العمال الإضراب و مطالبة الحكومة بإلغاء قراراتها، وخرجت المظاهرات في عدد من الاماكن، متجهة لمجلس الشعب وانضم إليهم عدد من العمال والموظفين، وتصدت لهم قوات الأمن المركزى مستخدمة القنابل المسيلة للدموع.

وردد المتظاهرون هتافات تندد بسياسة النظام المعادية للجماهير الشعبية، مطالبين باستقالة الحكومة، وكان السبب وراء تفجر الأزمة؛ عدم استجابة السياسات الاقتصادية التى طبقها النظام السياسي خلال حقبة السبعينيات، لمتطلبات التنمية بالمجتمع المصرى.
ورغم معاناة المصريين هذه الايام من ظاهرة ارتفاع اسعار المواد الغذائية والسلع والخدمات الا ان المصريين اختاروا ان يصطفوا خلف قيادتهم السياسية ويحافظوا على استقرار الوطن رغم دعوات الفوضى والتظاهر من قبل العديد من القنوات الفضائية، وعشرات المواقع الاخبارية، ومئات اللجان الإلكترونية، وميزانيات بعشرات الملايين.
ولكن .. لماذا اختار المصريون هذا الاتجاه؟
لقد أعلن الشعب المصرى رفضه للفوضى ودعوات التحريض التى تطلقها جماعة الإخوان وحلفاؤها ليؤكدوا أنهم يتكاتفون مع القيادة السياسية ويرفضون دعوات الهدم والتخريب، ليستكملوا مسيرة البناء والتنمية حيث حققت مصر العديد من الإنجازات فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منها تنفيذ المئات من المشروعات القومية ضمن عملية إصلاح اقتصادى، والتى وضعت مصر على بداية الطريق الصحيح، فى ظل ظروف شديدة الصعوبة ومتغيرات محلية وإقليمية وعالمية غير مسبوقة، حققت خلالها مصر إنجازات هائلة فى كافة المجالات خلال السنوات السبع الماضية، هذه الانجازات التى حققتها مصر هى التى عززت صمود مصر أمام جائحة كورونا وتقلبات الاقتصاد العالمى التى صاحبتها.
وبعد النجاح الذى حققته مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى “حياة كريمة”، منذ إطلاقها في عام 2019، بالاضافة الى البرنامج المتكامل وغير المسبوق لتطوير الريف المصرى بالكامل من خلال نهج شامل يتضمن توفير كافة خدمات البنية الأساسية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية فضلا عن مد مظلة الرعاية والحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا داخل كل قرية.
اذن فان قرار الشعب المصرى بالحفاظ على الاستقرار ورفض دعوات الفوضى جعله يتحمل عن قناعة ارتفاع الاسعار نتيجة ايمانه بان القيادة السياسية تسير على الطريق الصحيح من اجل بناء دولة حقيقية لاتقل في مكانتها عن اكبر دول العالم وهذا الايمان الذى ترسخ لدى المصريين نتيجة لمكاشفة ومصارحة الرئيس لشعبه حينما قال لابد ان نتحمل جميعا من اجل بناء الوطن والوصول الى الجمهورية الجديدة.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى