كتاب الموقعمقالات

رمضان عرفة يكتب.. طريق الكباش وطريق الخرفان

شهد المصريون والعالم حفلا أسطوريا ضخما مزج بين إنجازات الماضى والحاضر خلال الاحتفال بافتتاح طريق الكباش ذلك الحدث الكبير الذى جذب كل أنظار العالم مرة ثانية لمصر بعد موكب المومياوات فى أبريل الماضى.
ومن حق كل مصرى ومصرية أن يفتخر بإنجازات بلادة بفضل قيادته السياسية التى وعدت واوفت واختارت ومعها شعب مصر العظيم ان تسير في طريق البناء والتنمية، وعلى هذا الدرب جاء مشروع تطوير طريق الكباش التاريخى فى محافظة الأقصر، والذى يمثل إعادة إحياء طريق الكواكب الفرعونية بين معبدى الكرنك والأقصر.

يعود طريق الاحتفالات منذ اكثر من 5 آلاف عام، عندما شق ملوك مصر الفرعونية فى طيبة “الأقصر حاليا” طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام، وكان الملك يتقدّم الموكب ويتبعه علية القوم، كالوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة، إضافة إلى الزوارق المقدسة المحملة بتماثيل رموز المعتقدات الدينية الفرعونية، فيما يصطف أبناء الشعب على جانبى الطريق، يرقصون ويهللون فى بهجة وسعادة، وبادر إلى شق هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث، تزامنا مع انطلاق تشييد معبد الأقصر، لكن الفضل الأكبر فى إنجاز “طريق الكباش” يعود إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية آخر أسر عصر الفراعنة.

بينما يتبادل المصريون التهانى والفرحة بهذا الانجاز الكبير تخرج علينا ابواق جماعة الإخوان الارهابية التى اعتادت تشويه أى إنجاز تقوم به الدولة المصرية، لان بناء الدولة يضرب أحلام الجماعة فى مقتل، خاصة وأن مصر صاعدة وبقوة، رغم انف اعداء الانسانية واعداء الوطن الذين يريدون ان ينضم الى طريقهم مزيدا من الخرفان.

وخلاصة القول ان مهما فعلت هذه الجماعة الارهابية فلم تستطع ضم عناصر جديدة الى طريق الخرفان الذى تسير عليه منذ عام 1927 بعد ان عرف القاصى والدانى الفكر الخبيث والمدمر لهذه الفئة الضالة

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى