لفت نظر

بنت العاشرة.. وأمها سليطة اللسان.. !!

 

بقلم: لؤي زين الدين

تجردت هذه الأم من كل القيم المثالية والإنسانية والأخلاقية بل وأنها حتي تخلت عن مبادئ الدين الاسلامي بل وكل الأديان .

أم لاتحمل من صفات الامومة الا لقب أم فقط ولا من الأنوثة الا البنيان الجسماني …. ولكنها في الباطن تُخفي ذئب مفترس أو بلطجي متوحش .

أم تجردت من كل المشاعر وأغشى عينيها الشيطان وصور لها ماتفعل بأنه من التربية والاحسان .

أم لاتخاف الله ولا عقابه ولاتخشى أي أحد في مجتمع كثر فيه الفساد والمفسدين وقل فيه الناصحين.

منذ أسبوع أو أقل كنت ذاهبا الي أحد الأصدقاء في ناحية ما من بلدتنا …وإذا بي أسمع مالاتطيق أذن أن تسمعه ويغف اللسان عن أن ينطقه …. وابل من الشتائم التي ليس لها توصيف عند أحد إلا بأنها أسوأ مايمكن أن يقال …والأمر انها تخرج من فاه سيدة لابنتها في الشارع وعلي مرأى ومسمع من الجميع سواء كانوا جيرانها أو سائرين في الشارع مثلي ..ولا أحد منهم يحرك ساكنا وأنا منهم ..!!

وذلك من قسوة السيدة وخوف الجميع من أن يناله وابل من الشتائم تمس كرامته وأسرته من تلك السيدة سليطة اللسان عديمة التربية …. ولكم أن تتخيلوا أن الطفلة التي تسبها امها لا يتجاوز عمرها العشر سنوات …. فهتكت عرضها بأقبح الألفاظ والأمر من هذا انها تقول لها .. ادخلي يابتاعة العيال…..!! .

كل هذا واكثر بسبب أن البنت تلعب وتلهو في الشارع مع اصدقائها الاطفال أصحاب الوجوه البريئة والقلوب النقية وكذلك بنتها .

لقد كثرت هذه الفئة من النساء في قريتنا ولم يكن هذا هو الموقف الأول الذي أشاهده في قريتنا بل هناك الكثير والكثير ..

انظروا الي هذه التربية وهذا النشأ ماذا سننتظر منه وقد دمرت نفسيته صغيرا …وقد تربى ونشأ علي مثل هذه القذارة … !!؟؟

هل ننتظر جيل من الأمهات سوي البنية العقلية قادر علي التربية الصحيحة لأبنائه ….لا والله .. لم ولن يكون أبدا هكذا ولعلنا نرى مانحياه في المجتمع الآن فما ذكر سبب من أسباب الفساد الأخلاقي الذي نعيشه الآن ….؟؟

ولا ننسى أن الإساءة اللفظية للأطفال أقوى من العقاب الجسدي لما تتضمنه من سخرية واستهزاء وقد أكدت الدراسات أنها تحدد ملامح شخصية الطفل وتؤثر في تنشئته النفسية والاجتماعية وتولد لديه الحقد والكراهية ويتحول إلى شخص غير سوي خطر على نفسه وعلى المجتمع .

لماذ نصنع جيل من الاطفال يرى صورته مشوهة ما يدفعه لأخذ صورة سلبية من والديه وهي صورة يعتبرها مشوهة لذاته مما ينعكس على سلوكه فنجده مع الآخرين كما يتصرف معه الأهل وهذا ما نراه في شوارعنا وتسمعه اذننا …؟

لذا أنادي كل شيوخ قريتنا بأن تكون خطبة الجمعة عن هذا الأمر وعن أهمية ثقافة الوالدين وتأثيرها على أسلوب التربية مؤكدين علي أن الأمر يعود ويعتمد على الثقافة المجتمعية .

ولْيَعلم الجميع أن هذا هتك عرض وليس مجرد سباب .

وعلي كل من يستطيع أن يتدخل لإيقاف هذا الامر البشع أن يتدخل حتي نحافظ علي الأجيال القادمة….

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى