الاخبار

عبق الماضى وروعة الحاضر يتعانقان فى حفل هانى شنودة بالساقية

متابعة /مدحت منير:
فى إطار حرص “ساقية الصاوى ” على إستضافة حفلات الفنانين الكبار أصحاب البصمات الخاصة فى الموسيقى وتحت شعار”طاقة ألهمت أجيال” أقامت الساقية حفلا موسيقيا للموسيقار الكبير النجم “هانى شنودة” وقد إمتد الحفل لقرابة ال3 ساعات فتح فيها الفنان الكبير عالمه الموسيقى الساحر لجماهير الساقية المتعطشة للنغم الأصيل الممتزج بالمعاصرة من مختلف الأعمار التى إمتلأ بها مسرح النهر “أكبر مسارح الساقية” عن أخره ليحلقوا بأجنحة النشوة فى سماء روائع “هانى شنودة ” الموسيقية والغنائية التى تعيش فى الوجدان المصرى والعربى منذ عقود
بدأ الحفل بتقديم المهندس محمد الصاوى مؤسس الساقية ومديرها للفنان الكبير “هانى شنودة ” حيث تحدث عن علاقته الوثيقة به إنسانيا وفنيا مؤكدا أن إسمه وحده يعكس تاريخه الموسيقى الطويل ولا يحتاج لأى تعريف مشيرا أنه لايوجد دليل على براعة عازفى الفرقة الموسيقية المصاحبة له أكثر من كونهم إجتازوا إختبار “هانى شنودة ” وبمجرد ظهور الفنان الكبير على المسرح قوبل بعاصفة من التصفيق الذى إستمر لعدة دقائق
وفى البداية ألقى النجم الكبير كلمة قال فيها أن “جبران خليل جبران” روى أن الجمال والقبح ذهبا للإستحمام فى البحر فخلع كل منهما ثيابه وخرج القبح أولا فإرتدى ثوب الجمال ثم خرج الجمال فإستحى أن يبقى عاريا فإرتدى ثوب القبح ومنذ ذلك الحين قد ينخدع الكل فى تمييز الجمال من القبح إلا بالنسبة للشعب المصرى فهو جميل ويرتدى ثوب الجمال مشيرا إلى أن فرقة “المصريين” دعت مبكرا منذ نشأتها فى عام 1977 لحرية المرأة فى الحب والحياة ومن يتأمل كلمات أغنيات مثل “حرية” و”لما كان البحر أزرق” وغيرهما يكتشف ذلك
وبعد ذلك بدأ الفنان الكبير فى تقديم روائعه التى لم تقتصر على الأغانى التى قام بتلحينها لكبار المطربين والمطربات بل إمتدت لروائع المؤلفات والموسيقى التصويرية التى يعشقها الجمهور رغم مرور عشرات السنين على تقديم أغلبها ومنها “علمونى عنيكى” -” المشبوه” -“باشوف فى عنيكى ” -“ولا عزاء للسيدات”-“ما تحسبوش يا بنات “-“أنا بعشق البحر”-“بحلم معاك”-“على وش القمر”- “مسألة السن”-“زحمة” –”لما كان البحر أزرق” -“لونجا”-“شمس الزناتى”-أنا عندى حق “-“موسيقى رومانس”-“موشح مل بنا ياروح الروح”-“ماشية السنيورة”-“يابوى يامصر” وأعمال للأخرين هى “التوبة” و”نعناع الجنينة”
لمحات من الحفل :
مسابقة والهدية كتاب :
فى محاولة منه لإضفاء روح المرح التى تميز حفلاته وتنشيط ذاكرة الجمهور الموسيقية قام الفنان الكبير بعزف بدايات من بعض المقطوعات والأغانى طالبا من الحضور معرفتها ومن يعرفها يفوز بكتاب السيرة الذاتية ل”هانى شنودة” الذى أصدرته وزارة الثقافة
كتاب لأمى الثانية :
رحب الفنان الكبير بوجود شقيقته الكبرى “سهير” ضمن الحضور قائلا ” أجمل شئ فى مصر إنه بعد وفاة الأم بتبقى الأخت الكبيرة أم تانية ” وقام بإهدائها نسخة من الكتاب الذى قدمه كجائزة للمسابقة بين الجمهور وقد قوبلت هذه اللفتة الإنسانية والإعتراف بالجميل من الفنان الكبير لشقيقته بتصفيق حار من الجمهور
“لونجا” بقت “رامى”:
قبل تقديمه لمقطوعته الشهيرة “لونجا” التى أصبحت تتر برنامج”الكاميرا فى الملعب” قال الفنان الكبير أنه غير إسمها إلى “رامى” تحية للمثل والمخرج المصرى “رامى يوسف” الذى قدم مسلسلا كوميديا فى هوليود نال عنه جائزة “جولدن جلوب” التى لم يفز بها من قبل سوى النجم العالمى “عمر الشريف” و”رامى مالك”
منى عزيز تشعل الحفل ب”ماشية السنيورة” و”التوبة” و”زجزاج “يتألق بموسيقى مغايرة:
إستضاف الحفل ضيفة الشرف المطربة “منى عزيز” التى كانت مطربة فرقة “المصريين” خلفا لأستاذتها المطربة الكبيرة “إيمان يونس” والتى أشعلت حماس الجمهور بتقديمها للأغنية الشهيرة “ماشية السنيورة ” ثم “التوبة” للعندليب الأسمر وعقب إنتهائها وتحية الجمهور الكبيرة لها عقب الفنان الكبير ساردا ذكرياته مع الشاعر الكبير “صلاح جاهين “مشيرا أنه يعتبره أستاذه الذى تعلم منه الكثير وأنه إشترط رؤية “منى عزيز” قبل كتابة أغنية “ماشية السنيورة” لتغنيها وهنا علقت “منى” أنه عندما ذهبت لبيته ليراها نظر لها نظرة فاحصة ..وإسترسل الفنان الكبير ساردا كيف حصلت “منى ” على حقوق غناء أغنية “التوبة” بتوزيعه من ورثة “بليغ حمدى” والشاعر الكبير”عبد الرحمن الأبنودى”
ثم قدم المطرب”زجزاج” أغنية لحنها له الفنان “هانى شنودة” فيها لمسة من موسيقى “أمريكا اللاتينية”
تنويه عن حفل “منى عزيز”:
أعلن الفنان الكبير عن حفل قادم للمطربة “منى عزيز” سيحمل عنوان “روج إيه نوار” أو “أحمر وأسود” والذى سيتضمن العديد من المفاجأت وفى ختام الحفل الذى شهد تجاوبا كبيرا جدا من جمهور الساقية حيث إلتهبت الأكف بالتصفيق فى أكثر من مكان وجه الموسيقار الكبير الشكر للمهندس “محمد الصاوى” مؤسس ومدير الساقية على إستضافته للحفل وقائد أوركسترا الوتريات وصوليست الكمان “د/ محمود بيومى” والفرقة الموسيقية بعازفيها المتميزين وأعضاء فريق المصريين فى تكوينه الجديد المطربين الشبان “إسلام عطية – وجدان – أحمد سيد” الذين أجادوا فى أداء أغانى “المصريين” الباقية فى وجدان المستمع المصرى والعربى منذ عشرات السنين بإحساسهم الخاص وكذا تقدم بالشكر لضيوف شرف الحفل المطربة “منى عزيز” والمطرب” زجزاج” على مشاركتهم بفقراته وأخيرا للجمهور على حسن الإستماع والتجاوب الكبير مع كل فقرات الحفل

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى