الرئيسيةكتاب الموقعمقالات

عبد الناصر شمس يكتب خليل بعد التعديل..!!

 

انتقدت رئيس الوحدة المحلية بطحانوب خليل عبد العظيم فى رحلته العملية فى عدة مواقف وكنت املك مبرراتى وقتها, أما الآن لا أستطيع أن أخفى إعجابى بطلته غير الإعتيادية في هذا التوقيت بالذات وأملك أيضا مبرراتى القوية لهذا الإعجاب.

أولا : خليل يملك حضور خرافى أمام المواطنين نابع من مخزون تجارب ضخم منذ كان موظفا في الشئون القانونية بمجلس مدينة كفر شكر , يظهر قيمة هذا المخزون فى جميع مقابلاته ومناقشاته مع المواطنين والتى تتميز دائما بثراء شديد.. شد من هنا وجذب من هناك.. لكن في النهاية النتيجة لأ ضرر ولا ضرار في أغلب الأحيان.

ثانيا : خليل لا يتعامل أنه مجرد مسئول يملك من أدوات القانون ما يجعله في برج عاجي يشخط في هذا وذاك.. نادرا ما تضبطه في شجار مع مواطن مع أن هذا لا يعيبه فبعض المواقف قد تجبره علي ذلك وأكثر من ذلك.

لكنه على ما يبدو يحب أن يترك الحوار يسير فى الإتجاه الذى ترسمه النقاشات مع المواطنين فكل سؤال يفتح الباب لغيره، مما يجعل حواراته غير متوقعة وثرية فى غالبيتها.

ثالثا : ابن عبدالعظيم لا يعميه إنتمائه أو قربه من بعض الصفوة أو أصحاب المال والجاه ويحوله لبوق أجوف مثل بعض رؤساء الوحدات , الذي كان همهم الأول والأخير مصلحة هؤلاء بجميع الطرق حتى لو على حساب الحقيقة, مطب لم يقع فيه خليل ، ما جعله متأرجحا فى علاقته بالمترددين عليه لقضاء حوائجهم ، تارة يرفع على الأعناق وتارة يوضع فى مرمى سهام النقد العنيف والإتهام بمصلحة هذا علي ذاك.

رابعا: هذا الرجل لا يتعامل كرئيس وحدة يستمع لمشكلة عادية وتمر مرور الكرام فهو عالم ببواطن موظفيه الصالح منهم والطالح وما اكثرهم من النوعين ..

صريح فى أسئلته دون أن يبدى أرائه بشكل واضح حتي يكتشف شخصية من يتحدث معه دون محاذير وإن كانت هذه الميزة سلاح ذو حدين وتحتاج إلى كونترول من خليل نفسه فهو بارع في خطف اللقطة مدة طويلة ننسى فيها وجود من يتحدثون معه، وأظن أنه يجب أن ينتبه لذلك .

بدون مجاملة، خليل يحفر لنفسه طريقا مختلفا فى المحليات تختلف أو تتفق مع بعض تفاصيله، لكنك لاتملك إلا أن تحترم تجربته حتى لو كنت تقف على الجانب الأخر من المعارضين لأنك حسب ظنى حتى الآن لن تجده أداة تخليص حسابات لصالح أحد، كما لن تراه متورطا فى طابور الباحثين من حملة مد ايدك من بعض الموظفين أصحاب الضمائر الخربة لقضاء مصالح أقرها القانون..

لكن ما يضايقني بعض الأحيان اللون الرمادى الذى يتبعه مع البعض لكى لا يخسر أحدا وهو ما يختلف بطبيعة الحال عن مفهوم الحياد وإن كان بينهما شعرة قليلون من يدركونها، أظن أن علي رئيس الوحدة المحلية خليل عبد العظيم تداركها..

الشاطر يفهم:
طحانوب منظومة حكومية و٥ أشخاص أخرون .. يجب أن تتسع الدائرة لخمسون ولا تكون حكرا علي هؤلاء .. حتي يري الجميع ثمرة عملكم.. ويكون خليل بعد التعديل..!

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى