أكد احمد عبدالعزيز الباحث السياسي أن الدولة المصرية تخطو خطوات متسارعة تستهدف العبور إلى مستقبل مزدهر من خلال الاهتمام بالشباب وحثهم على الإبداع والابتكار والتطور الحضاري، وهيأت لهم لتحقيق هذه الغايات البيئات المحفزة للمبتكرين، وشجعت مختلف قطاعات الدولة على إطلاق العنان للأفكار والمشروعات الإبداعية.
ونحن الان اصبحنا في حاجة الي تحول الابتكار في مصر إلى ثقافة وأسلوب للعمل، وميزة أساسية لمختلف القطاعات ، بما يساهم في فتح آفاقا جديدة تعزز من مقومات وقدرات الدولة
إن الابتكار المجتمعي ينظم استغلال موارد المجتمع المحلية، ويجعل المجتمع قادر لطرح حلولهم لمواجهة التحديات والمبادرة بأنفسهم باعتبارهم جزء من الحل قبل أن يكونوا جزءا من المشكلة.
فالابتكار قادر علي فتح عقول وقلوب المجتمع إلى فكرة المواطنة والمشاركة في التنمية، لأنه يتعامل مع موارد المجتمع ومميزاته بطريقة فنية ونوعية ويعمل علي تلبية الاحتياجات الاجتماعية عن طريق تفعيل العقل البشري والتكنولوجيا لتحويل هذا الخيال الى واقع حقيقي، وليس ضروريا ان يكون الابتكار ماديا، بل ربما يكون خدمة متميزة او اسلوب عمل جديدا.
وهناك فوائد كثيرة للابتكار المجتمعي منها علي سبيل المثال السماح للموهوبين الذين لا يملكون مؤهلات بإبداء رأيهم في المجتمع بجانب تحفيز الشباب وكبار السن وإضفاء معنى لحياتهم وتوفير آلية لتحسين المستويات المعيشية للفقراء وتوفير نماذج تجارية لتغيير مستوى الحياة جذرياً ويعمل الابتكار ايضا علي توفير قالب تجاري لتجديد الخدمات القديمة
ولذلك فإن للابتكار المجتمعي مجالاً لا يقل في اتساعه عن مجال الابتكار التقني. فجميع مشاكل ومُبادرات الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية والبيئية، ومعضلات الالتزام والسلوك المهني والإنساني والاخلاقي وريادة الأعمال والعمالة ، كُلها قضايا اجتماعية تحتاج إلى اهتمام الجميع.
ولذلك لابد من تنظيم لقاءات مع النماذج الناجحة في المجتمعات المحلية ،وفتح حوار جاد علي المستوي المحلي والاستماع الي افكار الشباب وابداعاتهم لحل المشكلات المتراكمة بطرق جديدة بما يساهم في تنمية الوعي الثقافي والمجتمعي ويدفع أبناء مصر لبذل المزيد من الجهد لترسيخ مكانة مصر عالميا
