الرئيسيةحوادث وقضايا

اعدام الام قاتلة طفلتيها بشبرا الخيمه

أسدلت محكمة جنايات شبرا الخيمة، اليوم، الستار على قضية قاتلة طفلتيها ريتاج وجنى بشبرا الخيمة، والتي خنقتهما بسبب المشاكل الأسرية، حيث نطقت المحكمة بحكمها على المتهمة بعد إحالة أوراقها إلى للمفتي بالإعدام على «سمية ر ع » بإجماع الآراء لما نسب إليها.
صدر الحكم برئاسة المستشار سامح عبدالحكم رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عبدالرحمن صفوت الحسيني، والمستشار محمود خليل، وبحضور كل من رئيسا النيابة زياد الباسل وبيشوي عاطف، بأمانة سر أشرف حسن
وجاء بتقرير مفتي الديار المصرية أن ما ارتكبته المتهمة من الجرم المسند لها قد ثبت وتأيد في حقها شرعا بمقتضى إقرارها الصحيح بالتحقيقات وبأن الواقعة من قبيل القتل العمد الموجب للقصاص شرعا، والتي جزاؤها الإعدام قصاصا لقتلها المجني عليهما “نجلتيها”
البداية
بلاغ تلقاه اللواء فخر الدين العربي، بورود إشارة من مستشفى ناصر العام إلى قسم ثاني شبرا الخيمة بوصول طفلتين شقيقتين ريتاج 7 سنوات وجنا 6 سنوات، جثتين هامدتين ووجود شبهة جنائية في وفاتهما.
وانتقل اللواء حاتم حداد مدير إدارة البحث الجنائي إلى محل البلاغ وبسؤال الأم أدعت أنها خرجت إلى السوق لشراء مستلزمات المنزل وعندما عادت اكتشفت وفاة طفلتيها خنقا بالغاز.
وبالمعاينة تبين أن الحادث به شبهة جنائية وكشفت أجهزة البحث الجنائي رواية الأم وأنها وراء مقتلهما خنقا بيديها أثناء نومهما في غرفتهما انتقاما من زوجها الذي اعتاد التعدي عليها بالضرب فقررت التخلص منهما وعندما شعرت المتهمة بالذنب حاولت إنقاذ الطفلتين لكن بعد فوات الأوان.
تحقيقات النيابة
تولت النيابة العامة وأمرت بحبس المتهمة قبل أن تحيلها إلى محاكمة الجنايات التي أمرت بإيداعها مستشفى الأمراض النفسية لإعداد تقرير عن حالتها النفسية فيما أكد زوج المتهمة أمام النيابة اتهامه لزوجته بقتل ابنتيهما، مشيرا إلى أنه لم يكن يسمح لها بالخروج وأضاف أنه كان يمنعها من الاختلاط بأحد بدافع الغيرة عليها حيث أحالت النيابة المتهمة للمحكمة الجنائية التي بدورها أحالتها للكشف عن قواها العقلية.
تقرير الطب النفسي
أحالت محكمة جنايات شبرا المتهمة لوحدة الطب النفسي بمستشفى العباسية للأمراض النفسية الخاص لتقييم حالتها النفسية خلال ارتكاب الجريمة.
وكشف التقرير سلامة القوى العقلية للمتهمة وقت الجريمة وجاء فيه بتوقيع الكشف الطبي والنفسي والعقلي على المتهمة تبين أنها لا تعاني من أية ضلالات ولا توجد لديها هلاوس من أي نوع أو سلوك هلاوسي من حيث الزمان والمكان والأشخاص والمواقف وأن ذاكرتها سليمة للأحداث القريبة والبعيدة وذاكرة التاريخ الشخصي أيضا سليمة مما يؤكد قدرتها على الإدراك والاختيار والتمييز بين الخطأ والصواب وتستطيع الحكم على الأمور وأنها مدركة لأفعالها ونتائجها.
وأضاف التقرير أنه من مناظرة أعضاء اللجنة المشكلة لفحص المتهمة عدة مرات أثناء إيداعها للفحص بوحدة الطب النفسي الشرعي بمستشفى العباسية للصحة النفسية، وما أجرى لها من أبحاث طبية ونفسية واجتماعية بالإضافة للملاحظات الطبية وملاحظات التمريض.
كما تبين أن المتهمة المذكورة لا توجد لديها في الوقت الحالي ولا وقت الواقعة محل الاتهام ثمة أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي أو عقلي نافٍ للمسؤولية الجنائية وهي سليمة الإدراك والاختيار والإرادة والحكم على الأمور ومعرفة الخطأ من الصواب.
أقوال والد الضحيتين
قال والد المجني عليهما وزوج المتهمة في أقواله إنه لم يصدق ما فعلته زوجته ولم يستوعبه عقله باكيا «مهما يحدث من مشاكل أسرية بين الزوج وزوجته لا تصل إلى حد القتل».
وأضاف أنه تحدث مع زوجته قبل الواقعة عقب خروجه من المنزل، موضحا أنه علم بالواقعة من حماته وأن الطفلتين توفتا بالغاز.
وأضاف في أقواله أنه لم يتعد على زوجته بالضرب كما ادعت وما كان يحدث هو عبارة عن مشاكل أسرية تحدث في كل بيت.
وأشار إلى أنه كان ينفق على زوجته وطفلتيه قدر استطاعته وأن زوجته لاتعاني من أي أمراض نفسيه ولم تظهر عليها أي اضطرابات وكان لديهما طفل ثالث وتوفى منذ فتره ولم يعرف أحد سبب الوفاه مطالبا بالتحقيق في واقعة وفاته مع زوجته المتهمة
اعترافات الأم
حملت اعترافات الأم مفاجآت كثيرة خلال المحاكمة والتحقيقات وأدعت أن الأسباب التي دفعتها إلى ارتكاب الجريمة يأتي في مقدمتها سوء العلاقة بينها وبين زوجها منذ عقد قرانهما وتضييقه عليها ووفاة ابنها قبل الحادث بنحو 40 يوما نتيجة إصابته بأحد الأمراض كما زعمت أنها حاولت الانتحار أكثر من مرة إلا أن والدتها منعتها.
وأضافت المتهمة أنها في يوم الواقعة بدرت إليها فكرة قتل ابنتيها ثم انتحارها للخلاص من زوجها وتخليص الطفلتين من قسوته بعد وفاتها على حد ظنها فلما خلت بهما بعد ذهاب أبيهما إلى العمل عقدت عزمها على قتلهما فخنقتهما بيديها ثم تظاهرت لاحقا أمام أهل زوجها بمفاجأتها بالواقعة كما ادعت عدم إقدامها على الانتحار بعد وفاتهما لحيرتها في وسيلة الانتحار.
وقالت المتهمة في اعترافاتها إنها تزوجت منذ 10 سنوات وأنجبت المجني عليهما أعمارهما 7 و6 سنوات وكانت تعيش حياة هادئة مع زوجها ولكن بمرور السنين بدأت معاملة زوجها لها تتغير وكان يعتدي عليها بالضرب ويعاملها معاملة سيئة فقررت أن تقتل طفلتيها وتنتحر.
وقالت المتهمة “خنقتهم بإيدي في المكان ده” لافتةً إلى أنها أصيبت بحالة نفسية سيئة جراء معاملة زوجها فقررت أن تريح نفسها وترحم أطفالها من العذاب وتقتلهما ثم تنتحر وفي يوم الحادث انتظرت توجه زوجها للعمل ثم دخلت غرفة نومهما لتنفيذ ما عقدت العزم عليه وقامت بختق الطفلتين، مشيرة إلى أنها حاولت إنقاذهما من الموت بعدما شعرت بجريمتها ولكنهما كانتا فارقتا الحياة، مشيرة إلى أنها حاولت الانتحار ولكنها فشلت حيث صرخت واستغاثت بالجيران الذين تجمعوا على صوتها وادعت بأن طفلتيها توفيتا نتيجة تسريب غاز في الشقة وأنها توجهت إلى غرفتهما فوجدتهما جثتين هامدتين، وتوجهت بهما إلى المستشفى، وادعت أنهما توفيا نتيجة تسريب الغاز.
كانت النيابة العامة قد أمرت بحبس المتهمه قبل أن تحيلها إلى محاكمة الجنايات التي أمرت بإيداعها مستشفي الأمراض النفسية لإعداد تقرير عن حالتها النفسية.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى