دبابيس "المقال الاسبوعى"كتاب الموقعمقالات

الكاتب الصحفي عبد النبي الشحات يكتب “دبابيس”  الرهان على وعي المصريين في مواجهة قوى الشر

قد نتفق او نختلف على بعض من الامور الداخلية وفق اسس وثوابت وطنية لكن من المؤكد أننا جميعا متفقون على الوطن، وهذا هو الفارق بيننا وبين الإخوان فنحن نبني ونعمر للحفاظ على الوطن بينما هم يحاولون بشتى الطرق اسقاطه، من اجل التنظيم والجماعة، لأن هؤلاء ببساطة لا يعرفون في ادبياتهم معنى تراب الوطن ، ومن الصعب أن تقنعهم بأن الحفاظ على الوطن أهم من الأموال الحرام، من هنا جاء راهن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما على وعي المصريين فخرج حديثه إليهم بمزيد من عبارات المصارحة والمكاشفة في مواجهات سيل من الشائعات والأكاذيب، لاسيما وأن هؤلاء المرتزقة ومعهم العملاء والخونة عبر الفضاء الاليكتروني لا يتوقفون عن الهجوم على أي إنجاز أو مشروع جديد، وكلما زادت المشروعات اتسعت رقعة الشائعات من قبل أهل الشر، رغم أن نظام 30 يونيه استطاع دون غيره أن يفتح الملفات الشائكة بعيدا عن الوعود الزائفة واستطاع الرئيس السيسي أن ينتشل مصر من على حافة الهاوية بعد أن كانت مقبلة على انهيار اقتصادي يصلح الى حد الافلاس بعد عام واحد من حكم الإخوان.

.. نعم لقد اختار الرئيس السيسي الطريق الأصعب دون النظر إلى شعبية زائفة وقرر أن يدخل عش الدبابير ويفتح سائر الملفات المغلقة لأنه يريد ببساطة أن يبني بلدا جديدة بكل ما تحمله الكلمة من معان فشق الطرق وفتح المنشآت التعليمية والصحية وأقام المدن الجديدة، وتبنى اضخم برنامج للاسكان الاجتماعي في الشرق كله، لأن الرئيس قرر أن يستثمر في البشر قبل الحجر،بينما هؤلاء يستثمرون في الشر.

نحن نعلم أن تجرع الدواء مر لكنه في النهاية علاج لمرض معضل، بعيدا عن مسكنات الآلام التي لجأ إليها آخرون ، وأصابت الوطن والمواطن وكان من السهل جدا على الرئيس ألا يقترب من هذه الإشكاليات، حفاظا على شعبيته ، لكن الضمير الوطني ، كان الدافع الأكبر في الدخول بقوة لاستئصال سرطان بدأ ينهش في جسد الأمة، ومع كل قرار كان يتخذه الرئيس في مراحل الإصلاح كان الرهان الدائم على وعي المصريين، لأن الطريق إلى بناء الاوطان ليس مفروشا بالورود، خاصة وأن الرئيس السيسي بدأ مرحلة البناء بعد 30 يوينه في ظل دولة كانت مترهلة واقتصاد منهار وبالتالي لم يكنه العلاج سهلا ، وهو ما كشف عنه الرئيس في اليوم الأول منذ توليه مقاليد الأمور .

إن ما حدث في مصر خلال السنوات القليلة الماضية يفوق الإنجاز، بل قد يصل إلى حد الإعجاز بشهادة الآخرين ، من المتخصصين وغير المتخصصين.. إذ كيف لدولة تواجه إرهابا أسود ، وفي نفس الوقت تبني وتعمر في كافة المجالات ، وحينما فشلت محاولات تزييف وعي المصريين بالداخل، كانت الحرب من الخارج حيث راهنت تركيا وقطر على الفوضى في ليبيا ، فوضعت مصر بلا تردد خطا أحمر، حذرت من اجتيازه ، ثم عادوا وراهنوا على تعطيش المصريين بتمويل الاثيوبيين لبناء سد النهضة ، فتضاعفت المياه خلف السد وفي مفيض توشكى، لذك جاء حديث الرئيس الآخري صراحة بأن هناك دولا بعينها تكرس أموالها لهدم مصر دون ان تستخدم هذه الأموال في بناء دولها، لذلك نحن نؤكد على أن وعي المصريين هو الحصانة والضمانة الحقيقية لاستقرار وبناء هذه الأمة، وهو ما أكد عليه الرئيس في أحاديثه السابقة، حينما قال بالنص ان الشعب المصري هو البطل الحقيقي للإصلاح الاقتصادي، من المؤكد أن كل المؤامرات من المرتزقة والخونة سوف تتحطم على صخرة وعي المصريين، وكل كروتهم المحروقة لن تستطيع قلب الحقائق أو تشويه إنجاز نراه نحن بأعيننا في الداخل.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى