الرئيسيةدبابيس "المقال الاسبوعى"مقالات

الكاتب الصحفي عبد النبي الشحات يكتب “دبابيس” لماذا الصمت الامريكي علي دعم قطر وتركيا للإرهاب ؟!

 

  • لماذا الصمت الدولي عامة والأمريكي خاصة علي كل من تركيا وقطر لدعمهما الإرهاب برغم توافر كل الأدلة والمعلومات الموثقة بشأن تورطهما جهارا نهارا في توفير الدعم المالي واللوجيستي لدعم الكيانات الإرهابية بل وإستضافة رموز الإرهاب علي أراضيهما بدء من يوسف القرضاوي مفتي الإرهاب الأول في العالم ونهاية بالحارث الضاري أشهر ممول لتنظيم القاعدة في العراق والذي فتحت له قطر أراضيها وتم تصويره وهو يتبادل العناق والقبلات مع أمير الإرهاب تميم وظهر علي شاشة الجزيرة القطرية
  • نفس السؤال أطلقته مجلة “ناشيونال انتر ست ” الامريكية في تقرير لها حذرت فيه من إستمرار النظامين التركي والقطري في تمويل التنظيمات الإرهابية وفضحت المجلة الدور المشبوه الذي تلعبه كلتا الدولتين في تبني أجندة خبيثة تهدف إلي تفتيت دول المنطقة عن طريق توفير الملاذ الأمن للكيانات الإرهابية في الشرق الأوسط وتشكيل محور متطرف وداعم للإرهاب وكشفت المجلة في تقريرها الخطير عن الأساليب غير المشروعة التي تستخدمها كلتا الدولتين في دعم الكيانات الإرهابية وخاصة جماعة الإخوان علي وجه التحديد وأرجعت المجلة إنتشار العنف الطائفي في الشرق الأوسط إلي دعم كلتا الدولتين للإرهاب واوضح التقرير أن نهج تركيا وقطر يختلف تماما عن نهج السياسة الأمريكية التي تدعو للحرب علي الإرهاب وهو مايعني ببساطه ان تحالف كلا الدولتين مع واشنطن مجرد حبر علي ورق
  • الاخطر في تقرير “ناشيونال انترست ” هو التأكيد ان القاسم المشترك الذي يجمع قطر وتركيا هو دعمهما لأيدلوجية جماعة الإخوان الإرهابية نتيجة التاريخ الطويل من العلاقات الوطيدة التي تربط حزب أردوغان بجماعة الإخوان فيما تتولي قطر التمويل للتنظيم الدولي للجماعة ورعاية أنشتطها المتطرفة علي الرغم من ان تركيا وقطر من المفترض أنهما حلفاء شكليين للولايات المتحدة الامريكية ويستضيفان بالفعل قواعد أمريكية علي أرضهما إلا ان الواقع علي الأرض يؤكد انهما يعملان جنبا إلي جنب لتعزيز أجندة التطرف وزعزعة الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط عبر تحالفات معلنه ومؤمرات من وراء الستار جمعت بين تميم وأردوغان كل ذلك للاسف يحدث وسط صمت دولي يصل لحد التواطوء دون تدخل سواء من المجتمع الدولي او الولايات المتحدة الامريكيةي تجاه ماتفعله قطر وتركيا واللتين توفران غطاء سياسيا غير شرعيا لمجموعات كامله من الجماعات المسلحة والمتطرفة وتوفير الملاذ الامن لممولي الإرهاب وهو أمر قد يتعارض مع العقوبات الأرميكية التي تفرضها علي الدول الداعمة للإرهاب وهنا يثور السؤال المهم لماذا الصمت الامريكي علي تركيا وقطر ؟!
  • إذا كانت تركيا وقطر ملتزمتين بدعم الإرهاب وزعزعة الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط أكثر من ألتزامهما بامن ورفاهية مواطنيهما فأين الدور الدولي عامة والامريكي خاصة للحد من انشطة الدولتين اللتين أصبحتا الملاذ الامن لإحتضان الإيدلوجيات المتطرفة
  • أن مافعله النظامين القطري والتركي في سوريا يكشف بوضوح حجم المأساة في تبني أردوغان وتميم سياسات عبثية في المنطقة وإيواء التنظيمات الإرهابية المسلحة حيث تولت قطر مد العناصر الإرهابية بالسلاح والمال بينما فتحت تركيا الحدود علي مصرعيها لتدمير سوريا وهو نفس الدور المشبوه الذي لعبته الدولتين في سائر مناطق النزاع
  • بالمناسبة كلتا الدولتين تزعمان دعم الديمقراطيات في دول المنطقة برغم انهما من اكثر الدول قمعية ضد المعارضين فها هي تركيا تعتقل أكثر من 35 الف شخص بجانب فصل قرابة 139 الف موظف تحت دعاوي دعم الإنقلاب هناك ونتيجة لذلك هرب الأف من البلاد نتيجة للملاحقات الامنية وفي قطر لايختلف الأمر كثيرا حيث تقمع الحريات وتكمم الأفواه وخير دليل القانون الأخير الذي أصدره تميم بحبس كل من يفتح فمه بكلمة واحدة ينتقد بها النظام وماحدث بشأن إستقالة او إقالة رئيس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر بن خليفه خير دليل بعد ساعات قليلة من تسريب له ينتقد فيه بوضوح الإحتلال التركي لقطر لاسيما بعد ان توغلت تركيا ونشرت 6 ألاف جندي موزعين علي قواعد الريان وطارق بن زياد بالدوحة وهو مازاد من حالة السخط الشعبي حيث يدرك الجميع ان أردوغان ارسل قواته للدوحة ليس لحماية الشعب القطري وإنما لتأمين عرش تميم بعد الحصار الذي تعرض له

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى