لفت نظر

مصطفي صابر يكتب –” مقال الجمعة ” الصراط المستقيم والايمان بالله

 

بقلم / مصطفي صابر عيد

لدي الجميع اسرار و قصص حياتية يخشي ان يبوح عنها مع احد ليقف العقل والقلب حائرا بين التفكير في تلك المواقف و ان يبعد نفسها عنها ويغلق قلبه علي حب نفسه وينجو من تلك القارب العائم وسط تلك الهوم و المشاكل المادية والانسانية و احيانا الايمانية , ليخشي ان يرسي القارب وسط الدنس ويغوس ويسبح في نسيان “ملك الملك” وينسي وتلك الحفره الضيقة اتي لا تتجوز المترين تحت الارض وسط الحشرات و ملكين ليسئل عن نفسه بما قدم عندما كان احد ركابي القارب هل فعل لتلك الحظة لينجو من مرسي اخر يسمي
” الصراط المستقيم ” ام يسقط في فخ الامواج العالية ليسير ابطي من القارب علي ” الصراط المستقيم ” ليسقط ايضا من فوقه وتكن النهاية الكبري والمرسي الاكبر ..

“الايمان ” تلك الحروف السبعه التي تحمل الكثير من المعاني والمفاهيم بالرغم من حروفها القليله التي تتعلق بكافة الاشياء التي تحيط بنا بل وكافة الامور المتعلقة باذهننا بل ايضا بكافة القرارات التي تتخذ , ليصبح ” الايمان ” العنصر الاساسي والشريك الرئيسي في كافة الامور حيث تعدد انواع الايمان واشكالها ولكن يعبر ” الايمان ” عن اعتقادك بالشيء ورسوخه بذهنك وتمسكك بالامر , لذلك ارتبط الاديان بالايمان لانه اعتراف من عقلك باقتناعه التام عن تلك الدين بل والدفاع عنه بكل ما لديك من قوه , وايضا الايمان وهو
” التوحيد بالله ” لنقف هنا حول كلمة الايمان التي ارتبط ذكرها بالدين , لان ايمانك بالله ينبع من عمق شديد من التفكير و اختيارك لدين من ثلاث اديان سماوية والدفاع عنه حتي يمكن ان يصلك من مرات الدفاع القتال و التضحية بروحك لرفع راية الدين و كلمة التوحيد..
ومن امثلة الايمان و التضحية من اجل الدين :
• تعامل ام سيدنا موسي مع الوحي عندما اوحي الله اليه ان ترضع سيدنا موسي وتلقيه في اليم حيث قال الله ( واوحينا الي ام موسي ان ارضعيه فاذا خفت عليه فالقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين) صدق الله العظيم
لتتعامل ام موسي بحكمه بما لديه من ايمان وتلقي موسي عليه السلام ويبداء قصته مع فرعون وامراته ولينفذ الله وعهده لام موسي ويرده اليه وجعله من الانبياء ..
• تعامل موسي عليه السلام من ايمان بالله مع سحرة فرعون والتي يعتبر اختبارة قوة ايمان و انتصار الايمان علي الباطل , تلك المشهد التي لك ان تتخيله من كيف مواجهة تلك السحره التي استطاعوا ان يخدعوا من في الارض وان يقلب الحق لباطل والباطل حق , تلك اللقاء التي حدده موسي عليه السلام و فرعون التي استعانه بالسحره لينتصر علي موسي عليه السلام التي استعانه ايضا بايمانه بالله , ولكن مع قوة ايمان موسي عليه السلام اهتزت عندما راي سحرهم من ثعابين والتي ذكرها الله في سورة طه
( قالو ياموسي اما ان تلقي واما ان نكون اول من القي قال بل القوا فاذا حبالهم وعصيهم يخيل اليه من سحرهم انها تسعي فاوجس في نفسه خيفة موسي قلنا لا تخف انك انت الاعلي والق مافي يمينك تلقف ماصنعوا انما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث اتيا ) صدق الله العظيم
صور لنا القرأن تلك المشهد المخيف و المؤمن ,
المخيف لان لا يمكن لعقل ان يستطيع ان يتحمل تلك المواجهة مع من تحدي من الارض جميعا وازعم انه اله امر الشعب بعبادته , ومؤمن من اصرار موسي عليه السلام علي المواجهة والاستمرار وعدم الاستسلام من الخوف التي اصاب قلبه لبضع لحظات ولكن انتصر ايمان بالله علي قلبه وكانت الاجابة الالهاية سريعه لينتصر في المواجهة وليس فقط الانتصار , بل وأمان هولاء الساحره بالله , حيث قال الله في صورة طه ( فالقي السحرة سجدا قالة ءامنا برب هارون وموسي ) صدق الله العظيم ..
• وايضا من صورة الايمان تعامل يعقوب عليه السلام مع غياب يوسف عليه السلام وقسوة اخواته معه وايضا تعاملهم اخيهم الثاني وتركه بمصر متهم بالسرقة مع هذا القسوة بين اولاده ولكن كان لديه قوة من الايمان علي اعادة الاسرة مرة ثانيه وتوحيده وذكرها ” الله ” في سورة يوسف ( قال بل سولت لكم انفسكم امرا فصبر جميل عسي الله ان ياتيني بهم جميعا انه هو العليم الحكيم ) صدق الله العظيم

تعدد صورة الايمان بالله بين الانبياء و المرسلين لتبين تلك المواقف ان ايمانك بالله ينبع من قلبك ويقين عقلك بان لا ملجا من الله الا اليه , ” ولا تحسبن الله يغفل ساعه ولا ان مايخفي عليه يغيب ” لذا ليكن الايمان عند يقينك بأن ” الله ” هو السند الاول والاخير و اقرب الاقربين وذكرها في كتابه العزيز في صورة ق ( ولقد خلقنا الانسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد ) صدق الله العظيم

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى