الاخبارالرئيسيةدبابيس "المقال الاسبوعى"مقالات

عبد النبي الشحات يكتب “دبابيس” … أزمة البنسلين تكشف “أمراض” الصحة

 

نقلا عن الجمهورية اليومي :

لاتزال أزمة نقص عدد من الادوية تؤرق كثيرا من المرضي برغم تصريحات وزارة الصحة بحل الأزمة ومعها تعهدات شركات الأدوية بتوفير كل الاصناف الدوائية الناقصة بالسوق المحلي ويبدو ان المسئولين الموقرين في الوزارة خاصة متحدثها الرسمي لايشاهدون الطوابير أمام المراكز الطبية المتخصصة في بعض المحافظات طلبا للبنسلين الذي قفز سعره بقدرة قادر من 7 جنيهات إلي 200 جنيه في بعض المناطق وعلي إثر تفاقم الازمة انتشرت السوق السوداء حتي أصبح البنسلين تجارة رائجة في كثير من الصيدليات بالمدن وسط غياب تام للرقابة من قبل الأجهزة المعنية التي تركت المريض فريسة سهلة للسوق السوداء وضعاف النفوس ومعدومي الضمير الذين يتاجرون بآلام الناس البسطاء بحثا عن البنسلين

الادهي انه برغم المعاناة الشديدة التي يعانيها أهالينا تخرج من قلب وزارة الصحة تصريحات تزيد من استفزاز الناس وتكذب مشاهد الطوابير وتؤكد توافر البنسلين في الأسواق وبكميات تكفي.

ياسادة القاصي والداني يعلم تماما ان لدينا عجزا صارخا بل مخيفا ان شئنا التحديد في كثير من الادوية المستوردة وبعض الادوية المحلية الاخري وهو امر رصدته تقارير نقابة الصيادلة نفسها في الوقت الذي تشير التقارير إلي اختفاء مابين 1100 و1200 صنف من الأدوية منها علي سبيل التحديد 48 صنفا ليس لها بديل في السوق وكل ذلك ولاتريد وزارة الصحة الموقرة الاعتراف أصلا بالمشكلة.

ان مايحدث في هذا الامر يكشف بوضوح شديد ان لدينا أزمة وسوء إدارة لمنظومة الدواء في وزارة الصحة لأن أزمة البنسلين وحدها ليست الأولي من نوعها بل سبقتها ازمات كثيرة في نواقص الادوية ومع كل مرة تكتفي الوزارة بالتصريحات دون ان تفكر في وضع الحلول الجذرية لتوفير الادوية برغم ارتفاع أسعارها والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة..إذا كانت الطوابير والشكاوي لاتنتهي من قبل المرضي وذويهم من نقص البنسلين بينما أرقام وزارة الصحة تكذب كل ذلك فأين الخلل إذا.. سؤال لايزال يبحث عن إجابة؟!

أين نواب البرلمان الموقرين من أزمة نقص البنسلين أم أنهم هم الآخرون لم يشاهدوا عذاب المرضي في الحصول عليه..سؤال يردده ابناء دوائركم الانتخابية ثم ألا يتطلب الامر استدعاء وزير الصحة الموقر للبرلمان للاستجواب.. إنا لمنتظرون؟!

بالمناسبة كثير من المتابعين أكدوا ان الازمة تكمن في الشركات المسئولة عن توزيع الأدوية لأنها ببساطة تسلمه للشركات الموزعة ولايوجد بين الشركات المنتجه والصيدليات وازمة نقص الادوية بصفة عامة تبين حجم سوء الإدارة.. يارب نفهم؟!

مباشر القليوبية

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى