كتب- مدحت منير
فى إطار إحتفالها بالذكرى ال”22 ″ لملاكها ومؤسسها القمص بيشوى فؤاد أقامت كنيسة ماريوحنا الحبيب ببنها قداسا إلهيا لروحه الطاهرة وسط حضور شعبى كثيف من أبناء إيبارشية بنها وقويسنا يعكس محبته الباقية فى القلوب رغم مرور أكثر من عقدين على رحيله بالجسد عن عالمنا.
هذا وقد إزدانت كل أركان الكنيسة بصور هذا الراعى الأمين وبعض أيات الكتاب المقدس التى تعكس بعضا من شخصيته ومنهجه الرعوى الذى نجت بفضله نفوس كثيرة ومنها “لأنه ليس مثله فى الأرض كلها رجل كامل ومستقيم يتقى الله ويحيد عن الشر “(أى 1 :8 )
وفى كلمته خلال القداس أكد القمص متاؤىس شفيق راعى الكنيسة والذى تتلمذ فترة من الزمن على يدي أبونا بيشوى عندما شاركه فى الخدمة بالكنيسة فى السنوات الأخيرة من حياته أن هذا الراعى الأمين كان يبحث دائما عن النفوس البعيدة عن الكنيسة لسبب أو لأخر مثل سيده الراعى الصالح الذى ترك ال99 خروفا ليبحث عن الخروف الضال وكانت أيام الأعياد بالنسبة له هى أن يلتقى بالمحتاجين محاولا إسعادهم بشتى الطرق
القمص بيشوى فؤاد فى سطور
يُذكر أن هذا الراعي البار ولد في القاهرة يوم 20 / 6 /1935 باسم طلعت فؤاد، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة عام 1965 ، ثم عمل بالتدريس.
كان من أشهر مدرسي اللغة الإنجليزية، وفِي عام 1970 بدأ التفكير في شراء قطعة أرض؛ لإقامة كنيسة تخدم منطقة بنها الجديدة فوقع الاختيار على قطعة أرض كانت قد بنيت على أنها مصنع للبلاط وكان السقف من خشب الاسبستوس المعلق على عروق خشب.
وقد قام فريق عمل متكامل لتجهيز المكان في مقدمته طلعت فؤاد مدرس اللغة الانجليزية “القمص بيشوي، فيما بعد” وشقيقه المهندس جمال فؤاد “القمص كيرلس ببورسعيد فيما بعد” وإدوارد صادق “القس شنودة صادق بطنطا فيما بعد”، وبعد انتهاء العمل أقام مثلث الرحمات الأنبا مكسيموس المطران أول قداس بها، ثم تمت رسامة طلعت فؤاد كاهنا عليها باسم “القس بيشوى” في 10 /9 /1971 وخدم الكاهن الجديد في تلك الكنيسة التي كانت مياه الأمطار تدخلها في الشتاء بسبب السقف الصاج ولم يتذمر حتى تم بناؤها.
وفي عام 1994 ، تمت ترقيته قمصا بيد الأنبا مكسيموس مطران بنها وقويسنا وتحولت الكنيسة على يديه إلى ملجأ للكثيرين ومن الأشياء التي كان رائدا فيها إقامته للقداسات اليومية في الأصوام وتـأسيس أول حضانة في كنائس بنها واهتمامه بالأطفال اهتماما بالغا لأنه كان يرى فيهم مستقبل الكنيسىة واهتمامه بالفقراء وعدم بخله عليهم وكان بابه مفتوحا لكل محتاج في بنهاوكل الإيبارشية.
ومن يطرق بابه من الأحباء المسلمين. وكذا اهتم بزواج البنات الفقيرات والبيوت المستورة التي لايعرفها سواه، أيضا لم ينسَ للحظة افتقاد الأرامل والأيتام، وكان يقضي يوم العيد في زيارتهم على اعتبار أن هذه هي الديانة الطاهرة التي تحدث عنها يعقوب الرسول “يع 3: 27” ، وكذا اهتم بالشباب وبإعداد الخدام وخدمة السجون وزيارة المساجين بشكل منتظم
وظل يخدم بنفس المحبة والدأب على مدى 31 عاما حتى تنيح بسلام فى 17 / 10 / 2002