- المؤكد ان ملايين المصريين يتمنون فوز منتخبنا الوطني ببطولة كأس الامم الافريقية 2019 وهو حق مشروع لاي منتخب مشارك في البطولة لكن الاهم من تحقيق الفوز الكروي من وجهة نظري هو المكاسب العديدة من هذا الحدث الرياضي الذي يقام لاول مرة بمشاركة 24 منتخبا أفريقيا يمثلون 16% من رقعة القارة الافريقية وهو امر له مردود كبير في توثيق العلاقات الشعبية والتاريخية بين بلدان القارة الأفريقية
- لقد نجحت مصر في إبهار العالم في حفل أسطوري خلال إفتتاح البطولة بمشاركة عدد كبير من زعماء القارة الافريقية وهو امر يكشف بوضوح عودة مصر لحضن القارة الافريقية في ظل رئاسة مصر للإتحاد الافريقي بعد فترة من الإبتعاد ولاشك ان تلبية عدد ليس بالقليل من الشخصيات العامه بالقارة الافريقية لحضور إفتتاح البطولة يؤكد ان مصر عادت بشكل كامل لدورها الإستراتيجي في القارة السمراء فقد سبق تنظيم البطولة الأفريقية عدة فعاليات كان اهما الملتقيات الشبابية الافريقية التي كان لها أبلغ الاثر في زيادة الروابط المشتركة بين شباب القارة
- بالامس إتجهت انظار العالم صوب القاهرة تتابع عن كثب حفل إفتتاح بطولة كأس الامم الافريقية وسط حالة من من الشغف الكروي وتنظيم غير مسبوق للحدث في حضور ألاف المشجعين إيذانا بعودة الجماهير المصرية العاشقة للساحرة المستديرة تلك الجماهير المتعطشة للمدرجات وفي أجواء إحتفالية كنا في حاجه إليها داخل الملاعب بعد سنوات من إحتلال روابط جماهيرية مسيسة للمدرجات لاهدف لها سوي إفتعال المشاكل مع الأجهزة ومسئولي الاندية الرياضية لإفساد الجو الرياضي لكن عادت من جديد روح الأسرة المصرية في المدرجات وظهرت بجلاء في حفل الإفتتاح الاسطوري ليتأكد للجميع ان الفوز الدبلوماسي والسياسي والإجتماعي لكاس الأمم الافريقية بمصر لايقل أهمية عن الفوز الرياضي
- صحيح ان الإنتصارات الرياضية تؤثر بشكل إيجابي علي الجماهير خاصة في اللعبة الشعبية الاولي علي مستوي العالم والفوز بالبطولة سوف يمنح الجماهير العاشقة للإنتصارات دفعة معنوية كبيرة وفرحة ستضئ الشوارع في مصر لكننا أيضا حققنا فوزا اهم بحسن تنظيم هذا الحدث وهو لاشك تنظيم لايقل إحترافية عن أي بطولة عالمية بدءا من إستخدام التكنولوجيا في توزيع تذاكر المباريات ومرورا بحسن إستقبال المنتخبات المشاركة في البطولة ونهاية بإنطلاق الحدث لتظهر صورة مصر الجميلة في كافة أنحاء العالم وتأكيد قدرتها علي تنظيم البطولات العالمية الكبري بسواعد أبنائها المخلصيين
- لقد تاكد للجميع ان مصر المستقبل هي بوابة أفريقيا نحو إستقرار سياسي وإجتماعي لمختلف بلدان القاره في حالة حراك غير مسبوقة لإستعادة العلاقات التاريخية بين مصر ودول القارة في ظل توافر الإرادة السياسية ولاشك ان إعلان الرئيس الموريتاني حضور مباريات منتخب بلاده من مقصورة ملعب إستاد السويس بجانب الشخصيات العامه الاخري هو بمثابة رسالة واضحة للعالم بأكمله بان مصر إستردت دورها الإستراتيجي علي كافة الأصعدة بالقارة الأفريقية
- نعم كرة القدم كما يقولون أحد اهم اللعبات التي تعمل علي توحيد الشعوب بحضور الجماهير من مختلف بلدان القارة في شوارع المدن المستضيفه لمباريات البطولة لكن هناك مكاسب إجتماعية كبري سوف تضيفها البطولة وسط الاجواء الكرنفالية الممتزجه بثقافات مختلفة وهو امر من شأنه ان يخلق روحا جديدة بين الشباب وستدفعهم للمزيد من التقارب
- ان نجاح تنظيم هذا الحدث الرياضي الضخم يعني بداية مرحلة جديدة في الوسط الرياضي وإيذانا بعودة الجماهير للمدرجات وفق أليات وضوابط تضمن توفير المناخ الامن بالملاعب بعيدا عن التعصب الأعمي وروابط السبوبة إياها التي لوثت المشهد الرياضي لفترات بعيدا عن الروح الرياضية التي إعتدنا عليها في ملاعبنا هنيئا لمصر بهذا النجاح وهذا المشهد الاسطوري في إستاد القاهرة خلال الإفتتاح وهو مايعكس بوضوح الريادة المصرية بالقارة في ظل رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأتحاد الأفريقي
