أخبار الجامعةالرئيسيةعاجل

العذراء ببنها تحتفل بالذكرى ال”13″ لراعيها “بسيط القلب “.. القمص قزمان عبد المسيح

كتب – مدحت منير
احتفلت كنيسة السيدة العذراء في بنها، بالذكرى الثالثة عشر لراعيها المتنيح القمص قزمان عبد المسيح الملقب ب”بسيط القلب” و”الكاهن البركة”، و اُقيم قداس لروحه الطاهرة بكنيسة السيدة العذراء ببنها التي خدم بها لما يقرب من نصف قرن من الزمان.
يُذكر أن هذا الأب البار ولد في 8 / 8 / 1932 بقرية شرقية مباشر مركز ههيا في محافظة الشرقية وتزوج عام 1959 ثم رسم قسا في 1 / 12 / 1960 بيد مثلث الرحمات نيافة الأنبا يوأنس مطران الجيزة والقليوبية ومركز قويسنا على إحدى كنائس الصف في محافظة الجيزة حتى شاءت السماء أن ينتقل للخدمة بكنيسة السيدة العذراء ببنها في عام 1963 ليخدم بها لمدة 48 عامًا متصلة تم خلالها ترقيته قمصا بيد الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا في 19 / 8 / 1994 وخلال سنوات خدمته المباركة كان أبناء الكنيسة وأبنائه في الاعتراف ومحبيه من كل حدب وصوب يشعرون بأبوته وحنانه الذي كان بلا حدود حتى نياحته بشيخوخة صالحة لينضم إلى ال24 قسيسا المحيطين بالعرش الإلهي في 25 / 1 / 2011.
واتسم هذا الراعي الأمين بعدة فضائل، أهمها البساطة في الكلام والتصرفات والطاعة والتدقيق ومن ذلك أن مثلث الرحمات الأنبا مكسيموس مطران القليوبية أعطاه جنيها ولما تأكد أنه له أخرج فورا 10 قروش عشور الجنيه وأعطاها للأنبا مكسيموس وكان عندما يطلب منه أحد أن يذكره فى الصلاة يكتب إسمه فى ورقة ويصلى له
كان أيضا يتسم بالبشاشة وهى إحدى ثمار الروح القدس كما يذكر الكتاب المقدس أما فضيلة الإتضاع فكانت بالنسبة له بمثابة منهج حياة فكان لا يتردد فى طلب الحل والإعتراف عند الذين يصغرونه سنا ويقدر الكبير ويحترم الصغير
وفى ذكراه الثالثة عشر قال الشماس الإكليريكى “منير طياب” الخادم بكنيسة السيدة العذراء ببنها وأحد التلاميذ المقربين لهذا الراعى الأمين :
“من اهم الصفات التي اتصف بها ابونا قزمان
أنه “كاهن بركة” ويتابع “طياب ” مستعرضا لقطات من شريط ذكرياته
حول خدمة هذا الراعى الأمين :
بدأت خدمة ابونا قزمان عبد المسيح في مدينة بنها منذ بداية الستينيات وتحديدا عام 1963
مع مثلث الرحمات القديس الانبا مكسيموس مطران القليوبية ومركز قويسنا والقمص لوقا جبره كاهن كنيسة السيدة العذراء ببنها – الكنيسة الوحيدة بالمدينة حينئذ – والتي كانت تخدم جميع المناطق التي حولها ( الفلل – كفر الجزار – اتريب – العزب) و كان ابونا يفتقدها سيرا علي الاقدام حيث لم تكن توجد وسيلة مواصلات متحملا كافة الصعوبات والمشقات والاتعاب اثناء المسير في الشوارع حيث كانت الطرق غير ممهدة كايامنا هذه فكان يفتقدها شارع شارع و بيت بيت
وكنت تشعر ببركة في زيارته و افتقاده فكانت البركة تدخل معه
وفى حديث له فى الإحتفال باليوبيل الذهبى لرسامته عام 2010 قال هذا الراعى البار أنه بسبب إقامة أسرته فى القاهرة وإرتباطهم بمدارسهم وأعمالهم كان يسافر أسبوعيا من القاهرة إلى بنها وكان يبيت فى المطرانية مع مثلث الطوبى الأنبا مكسيموس المطران مستمتعا بأبوته ومحبته التى كانت كالنهر العذب الذى بلا ضفاف وعن هذه الفترة قال ببساطته التى كانت السمة الرئيسية لشخصيته “سيدنا الأنبا مكسيموس المطران كان قديس وكله محبة وفى مرة كانت ليلة عيد وسأله الخدام فى المطرانية “هنعمل إيه يا سيدنا لفطار ليلة العيد ” فأجاب مبتسما “إعملوا لى عدس وأبونا قزمان هاتوا له كباب ”
وبعد فهذه بعض النقاط الكثيرة المضيئة فى مشوار خدمة “الكاهن البركة” المتنيح القمص قزمان عبد المسيح وبقى فقط أن نقول أنه كان من أقرب كهنة الإيبارشية لمثلث الرحمات القديس الأنبا مكسيموس المطران وذلك لفضائله الكثيرة وأهمها الروحانية والإتضاع والطاعة الكاملة لكل ما يطلب منه فى الخدمة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى