تقارير

تفاصيل غامضة فى ذكرى وفاة الهجان

كتبت/سمر مجاهد

رفعت الجمال وشهرتة الهجان توفى 30يناير سنة 1982، بطل من أبطال الصاعقة المصرية، رحل ورحلت معة أخطر الأسرار فى تاريخ الحروب والمواجهات الأستخباراتية بين مصر وإسرائيل.

كان عميلا مصريا 100٪ تم تأهيلة للإقامة والاندماج داخل اسرائيل بمعرفة جهاز المخابرات المصرية فى ملحمة بطولية مخابراتية، تم اكتشافة بواسط الضابط أحمد رشدى الذى اصبح وزيرا للداخلية فى أوائل الثمانينات.
نجح فى تجنيد قادة كبار داخل الجيش الإسرائيلى وقادة بارزين داخل القوات الجوية الإسرائيلية وشخصيات عامة، كان يدعو قادة الجيش الإسرائيلى للغداء معة ويحصل منهم على ما يريد من معلومات خطيرة.
أوضحت المخابرات المصرية أن عملية زرع الهجان من اصعب وأنجح العمليات فى تاريخ جهاز المخابرات المصرية، ولكن الخدمات التى قدمهت الهجان بعد ذلك لمصر كانت من الضربات القوية والقاصمة لإسرائيل.
وبفضل معلومات الهجان تمكنت مصر فى حرب 6أكتوبر من تقديم ملحمة عسكرية أجبرت “غولدا مائير”رئيسة وزراء إسرائيل على توجية رسائل لأمريكا فى اليوم التالى للحرب تحت عنوان”أنقذوا ارواحنا”.
لم تعلم إسرائيل أنه كان مصرياً إلا من خلال الإعلان عن ذلك من جانب المخابرات المصرية، كما لم تعلم زوجته الألمانية بأنه مصري إلا عقب وفاته بسنوات، ولذلك هي لا تستطيع تقديم ما يثبت أنه كان عميلاً مزدوجاً، حيث أن إسرائيل كانت تتابع كل حركة في الشارع المصري حتى صفحة الوفيات في الصحف المصرية، كانت تتابعها وتجمع من خلالها معلومات عن شبكات الأقارب والمعارف، ولكن كل ذلك توقف بعد العام 1967 بفضل الأذرع الطويلة للمخابرات المصرية التي تمكنت من وقف زرع إسرائيل لجواسيس داخلها وفي الوقت نفسه كان الهجان مع آخرين يقومون بزرع جواسيس لنا داخلها.
من جانب اخر فى مذكراتة التى كتبها قال
مرة أخرى وجدت نفسي أقف عند نقطة تحول خطيرة في حياتي. لم أكن أتصور أنني ما أزال مدينًا لهم، ولكن الأمر كان شديد الحساسية عندما يتعلق بجهاز المخابرات. فمن ناحية روعتني فكرة الذهاب إلى قلب عرين الأسد. فليس ثمة مكان للاختباء في إسرائيل، وإذا قُبض عليَّ هناك فسوف يسدل الستار عليَّ نهائيًا والمعروف أن إسرائيل لا تضيع وقتًا مع العملاء الأجانب. يستجوبونهم ثم يقتلونهم. ولست مشوقًا إلى ذلك. ولكني كنت أصبحت راسخ القدمين في الدور الذي تقمصته، كما لو كنت أمثل دورًا في السينما، وكنت قد أحببت قيامي بدور “جاك بيتون”. أحببت اللعبة، والفارق الوحيد هذه المرة هو أن المسرح الذي سأؤدي عليه دوري هو العالم باتساعه، وموضوع الرواية هو الجاسوسية الدولية. وقلت في نفسي أي عرض مسرحي مذهل هذا؟… لقد اعتدت دائمًا وبصورة ما أن أكون مغامرًا مقامرًا، وأحببت مذاق المخاطرة. وتدبرت أمري في إطار هذه الأفكار، وتبين لي أن لا خيار أمامي. سوف أؤدي أفضل أدوار حياتي لأواجه خيارين في نهاية المطاف: إما أن يُقبض عليَّ وأستجوب وأشنق، أو أن أنجح في أداء الدور وأستحق عليه جائزة الأوسكار.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى